أكد الدكتور طارق رحمي محافظ الغربية، أن الشعب المصري منذ فجر التاريخ هو أيقونة متفردة في التسامح والحوار والتماسك بين أبناء الوطن الواحد، جاء ذلك خلال الندوة التثقيفية التي نظمتها كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، بحضور الأستاذ الدكتور محمد أبوزيد الأمير نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه البحري، نيافة الأنبا باخوم نصيف المعاون البطريركي لشئون الإبراشية البطريركية، الدكتور ماهر أحمد عامر عميد كلية الشريعة والقانون بطنطا، الأستاذ الدكتور سيف رجب قزامل أستاذ الفقه المقارن وعميد كلية الشريعة والقانون سابقا، القمص أنطونيوس غطاس الأمين العام للمدارس الكاثوليكية بمصر والشرق الأوسط والأب ميلاد شحاتة مدير المعهد الثقافي الفرنسيسكاني.
بدأ اللقاء بالسلام الوطني، تلاه ترحيب من عميد الكلية، ووجه الدكتور نائب رئيس الجامعة الشكر لفضيلة الإمام الأكبر على رعايته الدائمة للحوار بين الأديان، مؤكدا أن هذه الوثيقة تُعَدْ امتدادا حقيقيا لتعاليم الأزهر السمحة القائمة على الوسطية والاعتدال، وتأتي كتكليل لجهود الأزهر والكنيسة في فتح حوار دائم ومستمر بين أبناء الوطن الواحد.
وفي كلمته، أوضح الدكتور رحمي أن الشعب المصري منذ فجر التاريخ هو أيقونة متفردة في التسامح والحوار والتماسك بين أبناء الوطن الواحد، مشيرا إلى مشاهدة العالم أجمع بالأمس لرسالة الحضارة والثقافة التي أرسلتها مصر عن طريق موكب نقل المومياوات الملكية.
وأكد محافظ الغربية، أن وثيقة الأخوة الإنسانية ذات أهمية بالغة في إيقاظ الحس الديني وتجديده في نفوس الأطفال والشباب في إطار التربية الصحيحة الواعية والتحلي بالأخلاق والتمسك بالتعاليم الدينية القويمة لمواجهة التطرف والعنف الفكري والتعصب الأعمى بكل صوره المنبوذة، داعيا الشباب جميعاً لنشر قيم ومبادئ الوثيقة وأن يكونوا سفراء للتنوير في مجتمعاتهم.
وأضاف المحافظ، أن تنفيذ المبادرة على أرض الواقع هو هدف المحافظة الذي ستسعى إليه كما تسعى دائماً لوضع آليات لتنفيذ المبادرات المتنوعة بمجالاتها المتعددة، ولعل مبادرة صحوة هي خير شاهد ودليل على التحاور مع الشباب لنشر الوعي وتنفيذ المبادرات المتنوعة ذات الأهداف السامية لتحويلها لواقع ملموس يشعر به المجتمع، واختتم كلمته بتحيا مصر بتماسك شعبها والتفافهم حول قائدها.
واخْتُتِمَ اللقاء بفتح باب النقاش وطرح توصيات لتفعيل بنود الوثيقة، وتبادل الدروع التذكارية.