مخطط إجرامي منسوج بخيوط شيطانية شرع سائق توك توك في تنفيذه لتصفية الخلافات بينه وبين أحد أصدقائه للانتقام منه.
فرغم علاقة الود والصداقة التي جمعت بين الصديقين إلا أن المحبة تحولت إلي نيران الكراهية، وذلك بوقوع خلافات بينهما وتراجع رباط المحبة بين أسرة الصديقين فقرر الأول الانتقام من زوجة صديقه لتكون الجريمة الأبشع التي شهدتها محافظة المنيا خلال الشهر الجاري راح ضحيتها زوجة وصغيرها بعد أن قُتلا باستخدام الساطور.
أقدم الجاني على توصيل زوجة صديقه وبرفقتها طفليها ودون سابق إنذار إنهال عليها لسرقة هاتفها فكادت أن تقاومه خشية إصابة طفليها أو سرقتها إلا أن تفكيره الشيطاني دفعه لتنفيذ مهمته بنجاح بعد أن أخرج ساطور من مركبته لينهال على زوجة صديقه وطفليها بالقتل دون رحمة.
جثة الطفل الضحية
قاومت 'مريم' بكل ما تملكه من قوة دفاعًا عنها وعن صغارها لكن ألسنة الساطور الذي يمسك به الجاني كانت أقوى من قوتها لتقتل 'مريم' في الحال هي وصغيرها 'كاراس' وتفر ابنتها هاربة من الموت المحقق على يديّ الجاني.
اختبأت الصغيرة بعد أن شاهدة جثة والدتها وشقيقها مسجاة على الأرض وفر الجاني هاربًا بعد أن نال من الأم وصغيرها وفشل في النيل من الابنة الثانية لتبدأ الأجهزة الأمنية في تشكيل فريق بحث جنائي قاده ضباط وحدة مباحث مركز بني مزار شمال محافظة المنيا.
جثة الأم
قادت كاميرات المراقبة بمكان الواقعة في فك الخيوط الأولى لقضية القتل البشعة التي وقعت بمركز بني مزار حتى تم التوصّل إلى هوية المتهم والتعرف عليه، لتبدأ الأجهزة الأمنية في البحث عن المتهم وضبطه.
وفي أقل من أسبوع تمكّن قطاع الأمن العام بوزارة الداخلية من القبض على المتهم داخل محافظة الإسكندرية بعد أن تمكّن من الهرب عقب ارتكاب جريمته.
وتم ضبط المتهم والذي اعترف بارتكاب جريمته بدافع الانتقام من صديقه بعد خلافات وقعت بينهما، وقررت النيابة العامة تجديد حبس المتهم علي ذمة القضية 15 يوما علي ذمة التحقيقات.
وكان مدير أمن المنيا، اللواء محمود خليل، تلقى إخطارًا من عمليات النجدة يفيد بالعثور على جثة أم في عقدها الرابع ونجلها وبهما آثار تعدي بآلة حادة (ساطور)، وذلك بأحد شوارع مدينة بني مزار.
الطفلة الناجية
على الفور تم نقل الجثتين إلى المستشفي العام، وتم تشكيل فريق بحث جنائي للوقوف على أسباب الواقعة وظروفها وملابساتها وضبط مرتكب الواقعة، وحُرر محضر بموجب الواقعة، وأُخطرت النيابة العامة لتولي التحقيقات.