المنسيون في بني سويف.. أموات على قيد الحياة: "عايزين ناكل ونشرب بس"

المنسيون في بني سويف
المنسيون في بني سويف
كتب : شعبان طه

ظروف قاسية يعيشها عدد كبير من أهالي محافظة بني سويف، طحنهم الفقر وسقطوا من حسابات المسؤولين، يفتقرون لأبسط حقوقهم في الحياة الآدمية، حتى أنهم يصفون أنفسهم بالأموات على قيد الحياة والمنسيون من حسابات البشرية والإنسانية.

عبير محمد، أرملة، مقيمة في بني سويف، تروي تفاصيل معاناتها، قائلة إن زوجها توفي منذ 3 أعوام، ولديها 3 أطفال، ويعانون من ضيق الحياة وعسر أحوالهم المادية بسبب عدم وجود عمل أو مصدر للدخل، ويعيشون حياة النسيان والتي سقطت من حسابات البشرية والإنسانية من الدنيا بأكملها.

وأوضحت أن أسرتها الصغيرة المكونة من 3 أطفال ما بين الـ 8 و6 و3 أعوام ونصف العام من أعمارهم الزمنية يعانون من ظروف الحياة القاسية، ووقوعهم في بيئة من الفقر المدقع بسبب غياب عائلهم الذي توفي منذ 3 أعوام، تاركا لها حمل الأيام الثقيلة الممتلئة بالأحزان والأسى والإرهاق من الظروف الصعبة التي يمرون بها.

وأضافت "عبير"، أن أطفالها الصغار يحتاجون يوميا إلى مصاريف على مٲكلهم وشرابهم، ما يجعلها في حيرة من أمرها بسبب عدم وجود عمل أو دخل لهم عقب وفاة والدهم، إثر إنقلاب سيارة ربع نقل الخاصة بالعمال والتي كانت تنقلهم إلى أحد الأماكن والتي بها عمل لعمال اليومية في أعمال البناء والإعمار.

وأشارت سيدة أحمد، ربة منزل، إحدى أهالي بني سويف، إلى أن لديها 4 أطفال، وزوجها يعمل "باليومية "، ولا دخل لهم سوى معاش التكافل والكرامة، مضيفة أن أسرتها تعاني من ضيق الحال، وعدم وجود مصدر دخل ثابت لأسرتها.

وأضافت، أن زوجها أحد العاملين بأعمال البناء والطوب "عامل يومية"، ولكنه لم يستطيع الحصول على منحة الرئيس المالية للعمالة غير المنتظمة للمرة الأولى، والتي تم صرفها خلال شهر 4 الماضي، كونه لديه حيازة زراعية لا تتعدى الـ 5 قيراريط زراعية.

وأوضحت أن الظروف الصعبة الراهنة التي تحيط بكافة أنحاء البلاد، خاصة مع انتشار فيروس كورونا، وعدم وجود مصدر دخل ثابت لأسرتها، سوى هذه القراريط الزراعية المحدودة، التي يمتلكها زوجها، وذلك بسبب عدم وجود حيازة زراعية له أخرى.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً