اعلان

شيماء عبدالنبى تخطو رحلة كفاحها من قرية قاي ببني سويف لجامعات كوريا العالمية.. على خطى العظماء

شيماء عبدالنبى عبدالحكيم
شيماء عبدالنبى عبدالحكيم

عزلة، ومثابرة، ورحلة كفاح طويلة مليئة بخيبات الأمل وشاهدة على مواجهة فتاة لم تستطع الموروثات القديمة البالية الوقوف حائلاً أمام حلمها، هكذا كانت ولا تزال المرأة المصرية، بدءًا من ملك حفني ناصف، نبوية موسى، عائشة تيمور، وزينب فواز، وغيرها من سيدات مصر العظيمات.

يأتي ذلك بداية من صمودها أمام رغبة والدها بمنعها من الخروج لمجال العمل، والسفر للخارج لإثبات ذاتها، خاصة في ظل قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي نالت المرأة المصرية على حقها الشرعي والقانوني في التعليم والعمل.

فتاة تُدعى شيماء عبدالنبي عبدالحكيم ولدت في قرية قاي في بني سويف، وتخرجت من كلية الهندسة قسم الاتصالات والإلكترونيات جامعة الفيوم عام 2011، وهى الآن الحاصلة على درجة الدكتوراة من كلية الهندسة والإلكترونيات جامعة تشونبوك الوطنية بدولة كوريا الجنوبية، وهى الطالبة الوحيدة من المنطقة العربية الحاصلة على الدكتوراه عام 2021 من جامعة تشونبك فى مجال الهندسة.

عملت شيماء بعد تخرجها مهندسة شبكات وتأمين معلومات فى جامعة الفيوم لمدة أربعة أعوام، ومن ثم انتقلت للعمل بمعهد بحوث الإلكترونيات بالمركز القومى للبحوث كمساعد باحث.

وفى عام 2017، حصلت على منحة شخصية للدراسة بدولة كوريا الجنوبية بقيمة 18 ألف دولار سنوياً لمدة أربع سنوات، ولكن رفض والدها سفرها وكادت أن تستسلم للأمر الواقع وتخضع لما حولها من تقاليد وعادات، ولكنها تحدت كل هذه التقاليد والموروثات وصممت على أن تكمل دراستها في الخارج، وصنعت بنفسها المستقبل الذى تريده.

وفي كوريا الجنوبية، انضمت شيماء لأحد أكثر معامل الهندسة والاتصالات صعوبة، والتى قد يصل عمل الطالب فيها لمدة تزيد عن 15 ساعة يوميا، ومن ثم قابلت العديد من التحديات كونها فى بلد مختلفة العادات والتقاليد والثقافة.

وبحلول 2021، بعد رحلة طويلة من التعب والعزلة والعمل الجاد والمثابرة والرضا والصبر وإهمال الجوانب الشخصية والحياة الخاصة تُوجت رحلة كفاحها بحصولها على الدكتوراه من جامعة تشونبك الوطنية.

نشرت الدكتورة شيماء 6 أبحاث دولية فى مجلات علمية عالمية ذات معامل تأثير عالى، كما حصلت على جائزة أفضل بحث علمى فى عام 2018 من مؤتمر عالمي.

يذكر أن فتاة بني سويف تشغل الآن منصب باحث لآبحاث ما بعد الدكتوراه من مؤسسة Brain Korea Plus (BK 21)، والتى تعتبر أحد أهم المؤسسات العلمية والصناعية بدولة كوريا الجنوبية، والتى يصل تمويل مشاريعها لملايين الدولارات سنويًا.

WhatsApp
Telegram