'يوسف ركابي'، ابن محافظة أسوان، لقب بصانع البهجة، لأنه استخدم ريشته لإبراز جمال وحضارة عروس الصعيد، وصنع بهجة وسعادة على جدران شوارع عاصمة الشباب والثقافة الإفريقية، برسوماته و تزيينه علي الجدران التي أبهرت المارة ورسمت البسمة على وجوههم.
بأنامله البسيطة وريشته وألوانه، استطاع 'ركابي' تحويل جدران مدينته وأكشاك الكهرباء، إلي لوحات فنية أبهرت المارة، وحوّل المنظر العام للمدينة من جدران صماء إلى جدران نابضة بالحياة، مستخدمًا في ذلك الريشة والألوان، وأصبحت المدينة بشوارعها وأكشاكها بمثابة تابلوه جميل.
التقت محررة أهل مصر، بـ'يوسف ركابي عثمان'، للتعرف على الفنان الذي أصبح حديث الشارع الأسواني، خلال الأيام الماضية، بعد أن أبهر المواطنين برسوماته فضلا عن الوفود الأجنبية والجنسيات المختلفة.
يقول 'يوسف ركابي'، البالغ من العمر 27 عامًا، إنه فنان تشكيلي متعدد المواهب مقيم بمحافظة أسوان، يرسم من صغره سنه منذ أن كان لديه 11 عامًا، شعاره أن الفن هو مشاعر الناس، موضحًا أنه لاحظ وجود مشكلة في فن الرسم داخل عروس الصعيد، تحديداً فن الشارع 'الجرافيتي'، رغم جماله ولكن ليس لديه وجود داخل المدينة.
وأضاف ركابي، في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر'، أن الرسم الجرافيتي، جميل ولكن وجوده ضئيل، ومحدود الفكر والمواضيع المتداولة، ولفت أن أدوراه ضئيلة، موضحًا أنه َوضع خطوط عريضة للرسم داخل الشوارع وأن فن الرسم في الشوارع له 3 ركائز من أبرزها أنه يعبر عن مشاعر ومشاكل الناس ويكون صوتهم، و يحول القبح لجمال، و يكون إبداعي وبره الصندوق.
وأوضح الفنان التشكيلي، أن 3 ركائز أساسية، إذا لم تتوافر في الأعمال الفنية داخل الشوارع ستصبح العوامل غير مكتملة ومحدودة، لذلك قرر أن ينزل ويرسم ويحقق تلك العوامل وكل ما لديه من مواهب، مشيرًا إلى أن أسوان جميلة تستحق أن تكون أجمل بلد في الكون، لأنها تتميز بمعالم طبيعية وخلابة.
واستطرد: أن أعماله الفنية بلغت 71 عملا، من بينها جداريات في أماكن عامة ولوحات شارك بها في معارض فنية مختلفة، متمنيًا أن يسعد الناس بفنه وأعماله، ويرسم البهجة والسعادة للمارة، من خلال التعبير عن مشاعرهم وتراث مدينة أسوان، واسترجاع جمال المدينة في كل زمان ومكان، فضلاً عن الحفاظ على التراث والحضارة المصرية'.
وتابع : أن هدفه هو أن يصبح فنانا عالميا، وأنه يسعى لتحقيق ذلك، موضحًا وثقته في الله كبيرة، موضحًا أنه خلال الفترة القادمة سيقدم أعمال عديدة من أبرزها رسم جداريات ولوحات فنية مبتكرة من صنعه الشخصي، تضيف لأسوان قيمة حضارية كبيرة.
واستكمل أنه شارك في مبادرة الوحدة المحلية لمركز ومدينة أسوان، برسم كشك كهرباء، وأنه اول شخص يرسم 3d تراثي في أسوان، ولأول مرة يتم تنفيذه على أرض عاصمة الشباب والثقافة الإفريقية، وأن يترسم لبيت نوبي وأسرة جالسة في أجواء مليئة بالدفء والحب، داخل منازلهم، وإضافة جديدة وبهجة للمارة بالشارع الأسوانى'.
وأردف أن رسمته في كشك الكهرباء عبارة، عن رجل وزوجته يجلسان ويتناولان مشروب الشاي وبجوارهم ابنتهم، تنظر إليهم من شباك مختلف، لافتا أن هذا المنظر يعبر عن الأجواء والطقوس الأسوانية القديمة، المليئة بالحب والعطف والدفء الأسري'.
و اختتم حديثه لـ'أهل مصر'، أنه أثناء أعماله نال إعجاب الجميع، و المارة ونال تعليقات إيجابية عديدة، مما أعطى لديه حافز بالاستمرار، فضلا عن الوفود الأجنبية الذين عبروا عن إعجابهم بالرسومات وحرصوا على التقاط الصور التذكارية معه'.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
