اعلان

حكاية مأساوية لبائعة الخبز بالمنيا: بنشرب مايه من عند الجيران.. وشغلي ما بيكفيش ربع كيلو لحمة لأولادي (فيديو وصور)

الحاجة سعدية
الحاجة سعدية

حياة مأساوية تعيشها وتتعايش معها الحاجة سعدية بعد وفاة زوجها قبل نحو 20 عاما تحملت خلالها مسؤولية تربية ورعاية 4 من الأبناء داخل منزل مشيد من الطوب اللبن كادت جدرانه تتساقط على ساكنيه، مظلم لا حياة به سوى أشعة الشمس تتخلل المنزل عبر نوافذه وقطرات مياه تروي سكان المنزل عطشا بعد الحصول عليها من الجيران.

فعلى بعد عدة كيلو مترات غرب مركز أبو قرقاص تقطن الحاجة سعدية برفقة أبنائها والتي لم تجد مصدرا للدخل بعد وفاة زوجها سوى طرق أبواب الأهالي لتقديم المساعدات لربات المنازل في التنظيف تارة وإعدادها للخبز بالفرن البلدي تارة أخرى تكون حينها يوميتها من 20 إلى 50 جنيها حصيلة عملها طوال اليوم في منازل الأهالي.

الحاجة سعدية الحاجة سعدية

مقعد خشبي نسج ملامح قدمه الزمان، وسرير معد من الطوب الحجري تكسوه الأغطية، وسادة واحدة يعلوها ما تملكه الأسرة من ملابس، هنا تقطن الحاجة سعدية فخري محمد عبد الرحمن، الشهيرة بصانعة الخبز في المنازل.

تقول الحاجة سعدية: 'أقيم بالمنزل منذ وفاة زوجي قبل نحو 20 عاما، أقوم برعاية أبنائي الأربعة من بينهم فتاة واحدة تزوجت منذ سنوات، والمنزل مشيد من الطوب اللبن ولا يحوي سوى مقعد خشبي (دكة) وسرير مصنوع من الطوب الحجري الأبيض (البلوك) وجرة (قدرة) قديمة نضع بها المياه بعد الحصول عليها من الجيران.

الحاجة سعدية

وأضافت: 'عقب وفاة زوجي لم أجد حلا للإنفاق على أبنائي سوى طرق أبواب الأهالي لعرض مساعدتي عليهم في قضاء احتياجات المنزل وصنع الخبز بالفرن البلدي وباتت هي عملي الوحيد للإنفاق على أسرتي التي لم أتمكن من تعليم أحد بها لنقص المال، ومن خلال عملي في صناعة الخبز أتمكن من شراء ربع كيلو لحوم لأبنائي أو دجاجة وأقوم بتقسيمها لثلاث مرات نتناول وجبة منها كل ثلاثة أيام.

واستكملت: 'أعيش برفقة أسرتي داخل المنزل دون مياه شرب أو كهرباء حيث أننا نعيش في ظلام ونعتمد على نور النهار والشمس وفي المياه يقوم بالحصول عليها من الجيران، لافتة إلى أنني لا أملك أي أنواع للأجهزة سواء تلاجة أو بوتجاز لذا لم أقم بإعداد وطهي الطعام بالمنزل بل نلجأ للجيران لطهي الطعام.

الحاجة سعدية

وأوضحت أن نجلي الكبير متزوج ويقطن برفقة زوجته بالطابق الثاني، وأجرى منذ وقت قصير عملية الغضروف ولم يعد قادرا على العمل، والثاني أجرى عملية اللحمية وأنفقت عليه نحو 7 آلاف جنيه.

وطالبت الحاجة سعدية، محافظ المنيا اللواء أسامة القاضي، بإدراج منزلها ضمن مبادرة حياة كريمة لإعادة بناء منزلها الذي لم يتخطى الـ 60 مترا، وتحقيق أمنيتها في توصيل مياه شرب وكهرباء للمنزل وتوفير سرير لها ولأبنائها وأجهزة كهربائية وإن كانت مستعملة.

الحاجة سعدية

الحاجة سعدية

الحاجة سعدية

الحاجة سعدية

الحاجة سعدية

الحاجة سعدية

WhatsApp
Telegram