أصيب الابن ولحقت به الأم.. حكايات من قلب مستشفى العديسات للعزل في الأقصر "صادفت نجلها على فراش العناية المركزة"

الشابان أثناء خروجهما بعد تعافيهما
الشابان أثناء خروجهما بعد تعافيهما

'في بقعة من بقاع جنوب الأقصر تُصنع على أرضها المعجزات قادرة على إحداث الفارق والتغيير'.. كلمات بفخر واعتزاز بدأ بها الدكتور أحمد خليل، أحد جنود جيش مصر الأبيض بمستشفي العديسات للعزل الصحي لعلاج حالات فيروس كورونا، سرد رحلة علاج ابن وأمه وشاب آخر.

يقول الدكتور أحمد خليل، إن عزل العديسات أستقبل محمد أحمد ومحمد محمود شابان من شباب مركز ومدينة البياضية، في العقدين الثالث والرابع، أصابهما الفيروس اللعين ولم تكن أمورهما على مايرام.

وتابع 'خليل'، في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر'، إنهما كان يعانيان من ضيق بالتنفس حتي أنهما غير قادران علي إلتقاط الأنفاس ولكن أقدار الله تجري كما يريد فتم تحويلهما إلى مستشفي العديسات، لتبدأ رحلة علاجهم على أيد أطباء جيش مصر الأبيض.

ويوضح طبيب عزل الأقصر، أن محمد محمود حسن صاحب العقد الرابع كان يعاني من نقص شديد بالأكسجين في الدم حتي أن جهاز القياس يكاد لايتخطي الخمسة عشر بالمائه فتم حجزه بالرعاية المركزه علي جهاز التنفس الصناعي ليمكث عليه ما يقارب 26 يوما وتم فصله من أجهزة التنفس ليلتقط أنفاسه بنفسه كما كان من قبل.

ويضيف الدكتور أحمد خليل بعزل مستشفى العديسات بالأقصر، أن الشاب محمد أحمد صاحب العمر الثلاثيني كان نسبه أوكسجين 78% رغم إنها قليلة عن المعدل الطبي إلا إنه كان ليس بحاجة لغرفة العناية المركزة، لكنه مكث قرابة 26 ليخرجا سويا مع بعض، عقب انتصارهم على فيروس كورونا.

الشابان أثناء خروجهم بعد شفاءهم

و يستكمل الدكتور أحمد خليل حديثه لـ'أهل مصر'، أنه بعد دخول الشاب محمد محمود حسن الذي يبلع من 42 عاما بأيام قليله، لحقت به والدته، وظلت بالمستشفي قرابه 14 يوما وتشاء الأقدار بأن تتعافي وتخرج قبل ابنها الذي أصيب بفيروس كورونا قبلها، لكن في نهاية المطاف خرج بعدها فترة ليعود إلى حياته الطبيعية مره أخرى.

ويروي طبيب عزل الأقصر، أن الصدفه قادت أم محمد محمود حسن اثناء نزولها من على السلم وفي طريقها للخروج إلى البيت بعد شفاءها من فيروس كورونا، رأت أبنها نائم على فراش غرفة العناية المركزة، لتصاب بنوبه بالبكاء، قائلة: 'ده أبنى خلي بالكم عليه'.

WhatsApp
Telegram