حالة من القلق والرعب يعيشها أهالي محافظة قنا، بعد زيادة أعداد الإصابات بفيروس كورونا وانتشار العدوى بشكل كبير بين المواطنين خاصة كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة والأطباء، وارتفاع معدلات الوفاة التي تتجاوز العشرات يوميا.
وما زالت اتهامات المواطنين من أبناء المحافظة تتجه نحو مسؤولي مديرية الصحة بقنا في زيادة أعداد الإصابة الجنونية في جميع المراكز والقرى، باستمرارهم في اتباع سياسة التعتيم الإعلامي ورفضهم إعلان أعداد الإصابة اليومي بالفيروس، ما ترتب عليه تجاهل المواطنين للإجراءات الاحترازية، بالإضافة إلى زيادة التجمعات وإقامة الفعاليات وسرادق العزاء والأفراح التي ساعدت أكثر على انتشار الفيروس بصورة كبيرة، وخاصة بالقرى.
وأشار مصدر مسؤول بمديرية صحة قنا، إلى أن دور المديرية يقتصر فقط على حملات التوعية ضد الفيروس وليس الإعلان عن حجم الإصابات، موضحا أن هذا هو دور الوزارة، وهذا ما تسبب في زيادة حالة الاحتقان بين المواطنين والمديرية وطالبوا بإقالة وكيل وزارة الصحة لعدم قدرته على السيطرة على الوضع الوبائي في المحافظة.
ووفقا لتصريحات مسؤولين بصحة قنا، بلغ عدد المصابين الذين يخضعون للعزل بمستشفيات المحافظة 318 مصابا، موضحين أن إجمالي عدد المصابين بفيروس كورونا، المحجوزين داخل مستشفيات المحافظة بلغ أكثر من 275 مصابا، بالإضافة إلى أكثر من 43 آخرين بأقسام العناية المركزة.
وقال مصدر بمديرية الصحة في قنا، إن مستشفيات العزل بها 31 سرير عناية المركزة على مستوى المحافظة وتم إشغالهم بالكامل، لذلك تم مخاطبة وزارة الصحة ووفرت 20 سريرا آخر، و10 أجهزة تنفس صناعي لخدمة مصابين كورونا.
وأضاف المصدر، أنه تم تحويل مستشفى التأمين الصحي إلى مستشفى عزل لمصابي فيروس كورونا، تحسبًا لزيادة معدلات الإصابة بالفيروس، رغم وضعها تحت التطوير حاليا إلا أن الأقسام التي تعمل به ستحول إلى عزل.
وأشار أيضًا إلى أنه تم تخصيص الطابق الثالث بمستشفى مرزوق للطوارئ كعزل لمصابين فيروس كورونا بقوة 40 سريرا و5 أسرة عناية مركزة، وذلك من باب الاحتياط في حالة زيادة أعداد المصابين بالفيروس.
وتابع المصدر: 'كما أن الارتفاع الكبير في أعداد الإصابة بفيروس كورونا دفع مديرية الصحة بقنا إلى زيادة أعداد مقرات تلقي اللقاح، جانب مركز صحة الأسرة الأوروبي الذي تم اختياره منذ فترة قريبة لتلقي اللقاح'.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
