جمعتهما «الكنافة» بعد قصة حب عمرها 30 عاما.. «فاطمة» تعمل مع ضرتها لمساعدة زوجها في قنا (فيديو)

حكاية فاطمة بائعة الكنافة التي تعمل مع ضرتها لمساعدة زوجها في قنا
حكاية فاطمة بائعة الكنافة التي تعمل مع ضرتها لمساعدة زوجها في قنا

حكم عليها الزمان الخروج من منزلها وهي في عمر الـ 12، للعمل بأحد مصانع الحلويات لتوفير مصدر رزق لأسرتها، في ذلك الوقت لم تكن تعلم فاطمة سوف تعيش قصة حب تنتهي بزواجها من صاحب المصنع لتستكمل معه المسيرة ولا تتوقف عن العمل، وتجاوزت معه كافة الصعاب التي مر بها حتى أنها رافقت ضرتها جعلتها أخت لها وعملا سويًا مع زوجهما، حتى أصبحت فاطمة اليوم أشهر سيدة تبيع الكنافة مع ضرتها في شهر رمضان بمركز نجع حمادي.

وما أن تطأ أقدامنا مدينة نجع حمادي في شهر رمضان، إلا ونجد سيدة تُدعى فاطمة أبوالوفا عبدالرحيم، 40 عامًا، تقف داخل محل لتصنيع الكنافة وبيعها للمواطنين، وذلك لم غريب مثلما رؤيتها تعمل مع ضرتها لمساندة زوجها في المعيشة، اتخذت شهرة واسعة بين مواطني نجع حمادي لجرأتها وعلاقتها الحسنة مع ضرتها والتي قالت عنها: 'الضرة مش مرة إحنا إخوات'.فاطمة بائعة الكنافة في نجع حمادي مع طفلتها الوحيدة

قالت فاطمة خلال حديثها مع 'أهل مصر'، إن قصة حب تجمعها مع زوجها مستمرة منذ 30 عامًا، حيث كانت تعمل معه داخل مصنع الحلويات لمدة 20 عامًا ثم تزوجا منذ 10 أعوام، طوال هي المدة وهي تقف بجانبه بالعمل وداخل المنزل حتى بعد مرور زوجها بظروف خاصة اضطرته لبيع مصنعه لم تتخلى عنه بل استمرت في الكفاح معه حتى افتتح محل للبقالة وتولت مسئولية البيع والشراء بداخله وفي شهر رمضان تقف في محل الكنافة لا تمل ولا تشكو بل رفعت شعار 'الشغل مش عيب طالما حلال'.

وأضافت بائعة الكنافة، أن ما زاد شهرتها في بيع الكنافة ومحل البقالة هو علاقتها بضرتها وعملهما سويًا في البيع وذلك الذي استغربه جميع المواطنين، حيث كان في البداية يقسما العمل بينهما كورديات إحداهما صباحا والأخرى مساء لمراعاة مستلزمات منزلهما حتى طلبت من ضرتها بعدم النزول كثيرا للعمل نظرًا لكبر سنها وخوفًا عليها من إجهادها.

وذكرت أن علاقتها بضرتها كانت متوترة في البداية لكنها نجحت في إصلاحها، وأصبح يتشاركان جميع شيئا ويأكون مع بعضهما وذلك لعدم شعور زوجها بالمعاناة بسبب وجود خلافات بينهما، موضحة أنها اكتفت بإنجاب طفلة واحدة واعتبرت أطفال ضرتها كأطفالها.

وعن المضايقات التي تواجها في عملها قالت فاطمة أنها تتعامل مع أي موقف يقابلها بحكمة ووعي مبينة أنها كانت تواجه ذلك في بداية عملها لكن الآن أصبح الجميع معتاد عليها ولا تواجه سوى عتاب الزبائن عن الأسعار لارتفاعها عن العام الماضي رغم أنها تبيع أقل من السوق سواء في محل البقالة بالأيام العادية أو بمحل الكنافة في رمضان.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً