ولائم الإفطار وحلقات الذكر.. عادات بحراوية في شهر رمضان تتحدى كورونا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

عادات وتقاليد توارثها الشعب البحراوي جيلا بعد جيل فلا حيلة لهم للتخلي عنها كونها أصبحت مورثات ثقافية بل امتد الأمر لتصبح معتقدات عائلية تتميز بها كل عائلة دون الأخرى وأضحت مجال للتنافس بين العائلات والقبائل البحراوية.

وعلى الرغم من انتشار فيروس كورونا، واختلاف العصور إلا أن الأبناء قرروا حذو أجدادهم حفاظا على هيبة عائلتهم وإثبات سيطرتها بين شتى العائلات، بمختلف مدن ومراكز محافظة البحيرة.

وسعت عدسة "أهل مصر" لرصد عادات الشعب البحراوي في شهر رمضان الكريم، في البداية يقول عوض أحمد أحد أبناء مركز أبو المطامير، إن الطابع العرباوي يغلب على قرى المركز، مما يترتب عليه إعداد ولائم شهر رمضان بصفة مستمرة.

وتابع أحمد أن هناك عائلات تكرر تلك الولائم أسبوعيا كونهم تربوا على ذلك منذ صغرهم حتى أصبحوا شيوخ لتلك القبائل، مضيفا أنها تكلف القبيلة العدد من الأموال حيث يتم دعوة عدد من القبائل الأخرى لديهم على وجبة الإفطار.

وأشار محمود الشعيرة، أن العديد من تلك القبائل لا ينظر إلى حجم النفقات لهذه الولائم كونها تضمن لعائلته الريادة، معبرا عن غضبه جراء ذلك قائلا ضربوا بكورونا عرض الحائط والاختلاط نفس السنوات اللي فاتت.

ولم يتخلف الأمر كثيرا عن المركز المجاور، حيث تشتهر حوش عيسى بالتدين الأمر الذي يدفعهم، لعقد حلقات زكر في عدد من ليالي شهر رمضان، وذلك أسوة بمن سبقوهم، في عائلتهم وذويهم.

ويقول إبراهيم عبد السلام، إن قرى مركز حوش عيسى تعقد العديد من حلقات الذكر التي تكتظ بالأهالي، دون اتباع الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار فيروس كورونا.

وأضاف عبد السلام، أن تلك الحلقات تقام بداية من صلاة العشاء وقبل وقت السحور، متابعا أنها تقام أيضا في المواسم والمناسبات الهجرية، على مدار الأعوام فلم تؤثر جائحة كورونا على الأهالي لترك تلك العادة.

فيما أشارت نوال علي، إحدى قاطنات مركز دمنهور، أنه هناك عادات من نوع آخر لدى السيدات، حيث يقبلن على أعداد الكعك والبسكويت كل مجموعة من الأسر سويا، ولم تراعي تلك الأسر جائحة كورونا العام الماضي وهذا العام خلال تجمعاتهم

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً