يتميز ميدان السيد البدوي بمدينة طنطا محافظة الغربية بجو روحاني متفرد حيث يأتي إليه المريدون والمحبون من كافة أنحاء الجمهورية، إلا أن تأثير فيروس كورونا والإجراءات الاحترازية والذي أدى إلى إغلاق الضريح وحرمان مريديه من زيارته، وعلى الرغم من ذلك فإن المسجد لا يزال مفتوحا لتأدية الصلوات الأساسية وإقامة صلاة التراويح الأمر الذي دفع المكان ليتحول لمزار سياحي مرة أخرى، خاصة في هذا التوقيت من شهر أبريل الذي يوافق الاحتفال الثانوي بـ'الرّجبية' (المولد) والذي يتزامن مع شهر رمضان الكريم.
وقال عثمان إسماعيل، طالب ماليزي: 'يعد مسجد السيد البدوي من أهم المساجد بمدينة طنطا ومحافظة الغربية ككل، حيث اعتدنا كل أسبوع التجمع، وزيارة المسجد والتقاط الصور فى ساحته، وخاصة أنه من أشهر المساجد وأكبرها وأقربها للجامعة، حيث أدرس الشريعة والقانون في جامعة الأزهر بطنطا'.
وأضاف 'إسماعيل': 'نحاول التجمع بما يتناسب مع الإجراءات الاحترازية لكورونا، ونجلس في الساحة، وفي بعض الأحيان ننظف المكان من القمامة، المكان الآن أفضل بكثير من ذى قبل، تلك السنة الثالثة لنا في الجامعة، أول رمضان قضيناه فى طنطا، ازدحمت الساحة والمسجد بالمصلين والصائمين، وقابلنا كافة طبقات الشعب المصرى، والذين رحبوا بنا بصور مختلفة وقدموا لنا الطعام والحلوى، ومنهم من دعانا للإفطار بموائد الرحمن حول المسجد، إلا أن السلوكيات لم تكن حضارية بالمرة، والمتسولين يفترشون الأرض'.
فيما قال 'عمرو عوارة' صاحب أحد محلات الحمص بمحيط البدوى: 'تختلف أيام الشهر الكريم عن الأيام العادية، حيث تنشط حركة البيع والشراء عقب أذان المغرب، وعقب ظهور جائحة كورونا، حل الركود على تجارة الحمص والحلاوة، فالاعتماد الأساسي على الزبون الزائر، وعقب إغلاق الضريح، قل عدد الزوار للميدان وتباعا ركدت التجارة'.
وأضاف 'عوارة': 'أكثر ما يحزننى فى رمضان، رؤية الساحة فارغة من الزوار، وإغلاق أبواب المسجد التي لم تغلق منذ أكثر من 40 سنة، حيث كان الدراويش يفترشون الأرض ويلتحقون بالسماء، وتجمعهم موائد الرحمن عقب الآذان، فكانت أرض الله لأهل الله، وأتمنى أن تعود تلك الأيام، والتى كان يجتمع فيها ذوى العمائم الحمراء من كافة محافظات مصر على مائدة الطعام فى رمضان'.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
