توغل فيروس كورونا من قرية المحاميد قبلي بغرب محافظة الأقصر، ولم يرحل عنها يومًا واحدا، على عكس بعض المناطق التي سجلت إصابات طفيفة وغادر منها بعد حصد عدد من سكانها وشفاء البعض الآخر.
يروي علي عبود أول مُغسل لموتى فيروس كورونا بمحافظة الأقصر، قصة قرية المحاميد قبلي بالبر الغربي لمركز ومدينة أرمنت، التي بدأت صراعا هداما مع الوباء اللعين، قائلا، إن قريته منذ سنة تواجه فيروس كورونا، وأن قاطنوها يعيشون أوجاعها، متابعا: 'منذ شهر اشتدت الأزمة ليصل الحال إلى خلال اليوم يتم تغير من 4 إلى 5 أنابيب أكسجين، كما يوجد 13 أنبوبة أكسجين داخل البيوت التي تخضع للعزل المزلي'.
ويتابع حديثه متسائلا: 'محدش اقترح أو حتى فكر كيف يتم تعبئة الأنابيب ومن أين يتوفر لها الدعم المالي، تعبئة الأنبوبة وصلت 128 جنيها، مش دي مشكلة تخص القرية بأكملها لماذا لا نتكاتف جميعا حولها ونقترح ونفكر في توفير الدعم للتعبئة الأكسجين؟'، متابعا: 'هناك أبطال في هذه المعركة يحاربون معنا كورونا في القرية، ومنهم أصحاب عربات النقل والسائقين عليها فلولاهم لقابلنا أزمة توفير الفلوس'.
وتابع: 'في ذات مرة جلبنا عربية ذهبت إلى البعيرات أخذت منا 250 جنيها، فتخيلوا لو 5 أنابيب تعبئتها تُكلف أكثر من 500 جنيه، وأجرة عربية 250 جنيها، فلولا مجهودات بعض المواطنين كان حدثت المشكلة'.
ويشير: 'الحالات الفقيرة بنعتمد على التبرعات ومش بناخد منهم أي جنيه، والحمد لله لم تحدث أي مشكلة معنا رغم كثرة الحالات، وبفضل ربنا فريق عملنا كان يساعد قرى من حولنا إذا طلب مننا الأنابيب، كما حرصوا على توفير الأكفان ودعمها.