لم تعرف محافظات مصر أي شيء عن جائحة فيروس كورونا قبل العام الماضي، إلا أن إشارة البدء انطلقت من محافظة الأقصر لتُسمى بأول بؤرة كورونا بمصر، بعد اكتشاف 6 حالات بكورونا على متن مركب نيلية إثر مخالطة سائحة من أصل أمريكي.
وفي صباح اليوم التالي من 7 مارس 2020 تم اكتشاف 33 حالة جديدة بكورونا دون ظهور أعراض عليهم، ومن هبت الرياح بما لا تشتهي السفن، ورفعت صحة الأقصر حالة الطوارئ للدرجة القصوى، وجرى نقل المصابين لمستشفى النجيلة للعزل الصحي، أول حجر صحي بمصر قبل تخصيص المستشفيات.
وبعد مرور شهر اجتمع المستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر مع مديري الفنادق العائمة والثابتة، لبحث آليات مواجهة فيروس كورونا، لكن مدراء الفنادق أكدوا للعاملين بالنزول إلى منازلهم لقضاء إجازة قد تكون طويلة لمواجهة الفيروس.
ولم يرضى تلك القرار محافظ الأقصر ليثير غضبه، قائلا هذا ليس حلاً بل سيزيد الأمر سوءً، على غرار الحالات الحاملة لفيروس كورونا دون ظهور أي أعراض عليهم، الأمر الذي أجبر المستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر، على إصدار قرار بفرض عزل منزلي على أسر العاملين المخالطين لأبنائهم، وأمر مديري الفنادق بأن يعدوا العاملين إلى الفنادق ويتم فرض حجر صحي عليهم، كما قرر وقف حركة السياحة الداخلية الوافدة إلى المحافظة.
وعلى غرار ذلك تفشى الوباء إلى المحافظات المجاورة لمحافظة الأقصر ثم انتقل لباقي المحافظات، حتى يومنا هذا، ومع بدء الموجة الثالثة لفيروس كورونا، شهدت الأقصر ارتفاع غير مسبوق لمعدل إصابات كورونا لمدة 40 يوما ماضيا، كما امتلأ مستشفيات العزل الصحي بقدرة استيعابية 234 سريرا ومن بينهم 78 سرير عناية مركزة موزعين على 4 مستشفيات (الأقصر العام، القرنة المركزي، إسنا التخصص، العديسات للعزل الصحي).
وأفاد مصدر بمديرية صحة الأقصر، أن معدل الإصابات انخفض مجددا بالأقصر ليتم تسجيل أقل من 8 حالات يوما، بعدما وصلت 22 خلال الفترة الماضية.
ولأول مرة غابت محافظة الأقصر من ضمن المحافظات الأكثر تسجيلا بكورونا، وكشفت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة اليوم الأربعاء في اجتماع مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، عن أن المحافظات التي بها إصابات كثيرة بالفيروس هي "القاهرة، والجيزة، والمنيا، والفيوم، وسوهاج"، تعد أعلى 5 محافظات حاليا.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
