تقدم المئات من أهالي قرية منيل الهوايات وخلوة ريشة، والقرى الواقعة بين قريتين، التابعين لقرية كفر المنصورة مركز طنطا، بالعديد من الاستغاثات والشكاوى، وذلك لحرمانهم من أبسط حقوقهم، حيث تعد تلك القرى والعزب قرى حدودية، تقع على مسافة نحو 100 متر من الجهتين، إلا أن محافظة الغربية لفظتهم، وجعلتهم أقرب جغرافيا لمحافظة المنوفية.
يقول 'عبد الرؤوف محى' أحد سكان منيل الهويشات: 'تعد منطقتنا من أقدم الكتل السكنية في المنطقة،حيث أنشأت بعض المباني عام 1977 - 1978م، بتراخيص رسمية من وزارة الزراعة، وبعض السكان الجدد قاموا بالتصالح مع الدولة، لإثبات أحقيتهم بمنازلهم'.
وأضاف 'محي': أن العديد من الأهالي هرعوا للتصالح، وذلك عقب ذكر رئيس الوزراء فى خطاباته بأن أموال التصالح يتم تحصيلها لتوصيل المرافق، وهو ما حرمت منه تلك المناطق على طول السنوات المنقضية، حيث تتمتع القرى والعزب المحيطة بكافة المرافق من المياه و الكهرباء و التليفونات وشبكة الصرف الصحي، بينما حرمت 'منيل الهويشات' وعزبها من كل المرافق، على الرغم من أحقية ساكنيها بتلك الأساسيات للعيش بصورة آدمية، بحجة عدم تبعيتها لمحافظة الغربية، على الرغم من أنها تابعة لمركز طنطا.
وأوضح 'أحمد محمود' من قرية 'خلوة الريشة': 'فوجئنا منذ شهرين بالبدء فى تنفيذ خطة الصرف الصحى للقرى المحيطة والعزب، بينما لم يتم إدراجها فى خطة تنفيذ المشروع، بحجة عدم إدراج قرأنا في لوحة الحيز العمراني، وأن عزبة خلوة ريشة تابعه لقريه كفر المنصورة، لكن لم تندرج ضمن الحيز العمرانى للغربية، واكتشفنا أنها تابعة لمحافظة المنوفية'.
وتابع 'محمود': 'على الرغم من أنه تم إدراج العزبة والقرى المحيطة ضمن الحيز العمرانى الغربية لأول مرة في 2016، إلا أنه تم بصورة عشوائية، وسقطت معظم أطراف القرى والعزب بدون حيز عمراني، حتى إن المنازل الموجودة في نهاية الشوارع الموصلة للزراعة لم تكن بالحيز العمراني، والعزبة بها متخللات كثيرة خارج الحيز العمراني المزعوم'.
وأردف 'جلال حافظ' أحد سكان القرية: 'استخرج معظمنا تراخيص إحلال وتجديد من مديرية الزراعة بالغربية وإدارة حماية الأراضي، وحصلنا على حكم نهائي بالبراءة لعدم توافر مقومات الصلاحية للزراعة، ومجاورة مباني مقامة وواقعة على الطريق'.
وتابع 'حافظ': 'تظلمنا فزاد الظلم علينا، نحن أهالي عزبة واقعة بين قريتين، الأولى انتهت من أعمال الصرف الصحي بها منذ أكثر من 10 سنوات، حتى أننا ساهمنا في شراء قطعة الأرض التي سوف يقام عليها محطة الرفع، وتم التبرع بها للهيئة القومية للصرف الصحي، وفوجئنا بمشرف الأعمال التابع لشركة ايجيكو المنفذة للمشروع لديه خرائط تفيد بأن المنطقة محل الشكوى غير مدرجة بالخرائط المصاحبة لديه'.