بحث مقترح للأكاديمية العربية بشأن وضع إطار موحد لمواجهة القرصنة الإلكترونية

الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري
الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري

عقدت اللجنة الفنية المنبثقة من لجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك، اجتماعا لمناقشة مقترح الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحری بشأن وضع إطار عربي موحد لمواجهة القرصنة الإلكترونية وحماية الشبكات لمؤسسات ومنظمات العمل العربي المشترك وذلك من خلال التواصل المرئي عن بعد.

ويأتي الاجتماع في إطار تنفيذ قرارات الدورة 50 للجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك التي عقدت برئاسة الأمين العام لجامعة الدول العربية يوم 13 يناير 2021.

وترأس الاجتماع وفد الأمانة العامة للجامعة العربية بحضور الوزير مفوض محمد خير عبد القادر مدير المنظمات والاتحادات بجامعة الدول العربية، بمشاركة المنظمات والمؤسسات العربية أعضاء لجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك.

وأوضح الوزير المفوض محمد خير، مدير إدارة المنظمات والاتحادات العربية بالجامعة العربية، أن اجتماع اليوم يأتي في إطار جهود جامعة الدول العربية لمواجهة لمواجهة القرصنة الإلكترونية وحماية الشبكات لمؤسسات العمل العربي المشترك بما يسهم في توافر واستمرارية نظم المعلومات ويحافظ على خصوصية وسرية البيانات.

وشدد "خير" على أن في ظل الدخول إلى عصر التحول الرقمي أصبح تأمين الشبكات أمرا أساسيا وضرورة ملحة للبحث لوضع إطار عربي موحد لمواجهة عمليات القرصنة وكذلك مناقشة طرق الوقاية.

ولفت إلى أن اختيار لجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك في دورتها الحالية لموضوع التحول الرقمي نابع من قناعة الأمانة العامة بأهميته الحاسمة في الحاضر والمستقبل، وفي مختلف المجالات.

واكد ان هدف الاجتماع تقديم مبادرات ومقترحات عملية لدعم لوضع اطار وتشكيل رؤية موحدة لمنظمات واتحادات ومؤسسات العمل العربي المشترك للوقوف من خلال المقترح الذي قدمته الأكاديمية لوضع إطار لمواجهة القرصنة الإلكترونية.

ومن جانبه، أكد الدكتور إسماعيل عبد الغفار إسماعيل فرج رئيس الأكاديمية، أن الجريمة الإلكترونية إحدى أخطر أنواع الجرائم التي تواجهها الدول والمجتمعات، في ظل الانتشار السريع لاستخدام الإنترنت وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات والتطور المتنامي والمستمر في تقنيات الاختراق والقرصنة والاحتيال الإلكتروني.

وأشار "عبد الغفار" إلى أن الأمر يتطلب تضافر الجهود لمكافحة هذا النوع من الجرائم من خلال التوعية بخطورة الجرائم الإلكترونية بقصد الوصول إلى أفضل الممارسات والحلول في مجال التصدي لجرائم الاختراق والقرصنة، وجرائم الابتزاز والاحتيال الإلكتروني التي انتشرت مؤخراً.

وتوجه بالشكر للأمانة العامة للجامعة العربية، وإدارة المنظمات والاتحادات ، والقطاع الاقتصادى ولجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك على اختيارهم الموفق فيما يتعلق بالتركيز على الرقمنة وتحدياتها.

ومن جانبه، استعرض خبير تكنولوجيا المعلومات الدكتور محمد أبو الدهب، مقترح الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بخصوص وضع إطار عربي موحد لمواجهة القرصنة الإلكترونية وحماية الشبكات لمؤسسات ومنظمات العمل العربي المشترك.

وقال "أبو الدهب": "تتبنى الدول العربية الآن سياسة التحول الرقمي في إطار الثورة الصناعية الرابعة ويستلزم ذلك إنشاء العديد من مراكز البيانات الضخمة التي تعد ثروة قومية هامة يجب حمايتها، مشيرا إلى أن أمن البيانات والمعلومات مسألة غاية في الأهمية كونها تعد مورداً اقتصاديا وعاملا أساسيا من أساسيات التطور في هذا العصر الرقمي".

وأضاف: "تتعرض المنظمات والمؤسسات بمختلف أنشطتها وخدماتها المقدمة بشكل متطابق للجرائم الإلكترونية دخول خطر الهجمات السيبرانية على المستوى الرسمي للدول الكبرى، تتطلب الحماية من الجرائم الإلكترونية (الأمن السيبراني) أساليب استباقية وتفاعلية لافتا إلى أن الأمن السيبرانی يعد میدان معركة سريع التغير يتطلب الوعي واليقظة المستمرة والاستجابة الموحدة من جميع الأطراف المعنية.

ومن جانبه، أوضح الدكتور علي فهمى عميد كلية الذكاء الاصطناعي بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، أن هناك دور مزدوج للذكاء الاصطناعي في التأثير على سلامة وتكامل المعلومات، سواء من خلال توفير الحماية لها، أو تدعيم آليات إطلاق الحملات التي تستهدفها.

كما تحدث عن أنواع هجمات الأمن السيبرانى وآليات الوقاية والحد منها، مشيرا إلى أنها تنقسم إلى عدة أنواع منها التزييف العميق، هجمات الوسيط، هجمات رفض الخدمة، هجوم التصنت، هجوم بيانات الاعتماد كما تحدث عن مراحل تحقيق الأمن السيبرانى.

ومن جانبه، أكد الدكتور مصطفى رشيد مقرر اللجنة مساعد رئيس الأكاديمية للشؤون العربية، أن اجتماع اليوم جاء في ضوء تنفيذ قرارات الدورة رقم ٥٠ للجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك مشيرا إلي أن هذه الدورة تختص بمتاقشة موضوعات بالغة الأهمية والتي من بينها موضوع التحول الرقمي.

ولفت رشيد إلي الدورة رقم 50 العادية للجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك استضافها فرع الأكاديمية بالقرية الذكية برئاسة معالي الأمين العام للجامعة العربية السيد أحمد أبو الغيط وبمشاركة رؤوساء ومدراء المنظمات العربية المتخصصة والاتحادات العربية النوعية ومؤسسات التمويل العربية وذلك بفرع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بالقرية الذكية.

وشهد الاجتماع تفاعلات و مداخلات وملاحظات ايجابية عن إطار العمل الذي أعده فريق العمل بالأكاديمية والذى سوف يتم إعداد صياغته في صورته النهائية لاعتماده في الدورة القادمة للجنة التنسيق العليا للعمل العربي كنموذج استرشادي لمواجهة القرصنة الإلكترونية وحماية الشبكات في منظمات ومؤسسات العمل العربي المشترك.

WhatsApp
Telegram