مضارب قطور بالغربية أصابها الخرس.. والمواطن فريسة لمحتكري الأرز (صور)

الأرز
الأرز

بعد أن كانت أصوات ماكينات مضارب الأرز بالغربية تشدوا فى الأجواء مخلفة سيمفونية اقتصادية ضخمة، تطمئن قلوب البسطاء على قوتهم، ورزق أطفالهم، انطفأت تلك الموسيقى المعدنية، التى كانت تصدرها غرابيل الأرز، وماكينات التقشير، ليحل محلها الصدأ وأصوات الفئران والقوارض، ليعلو صوت عزاء الكلاب و تجرى كرات القش المتدرجة داخل عنابر مضارب الغربية، فعلى سبيل المثال لا الحصر، مضارب مركز قطور، والذى يعد أحد أكبر المضارب بالجمهورية، يلى مضارب شركة النصر بالمحلة الكبرى، والذى ليس أفضل حالا من سابقها.

مضارب قطور

قال أشرف سمير، أحد عمال المضارب: 'يحتل مضرب أرز قطور، التابع لشركة مضارب الغربية مساحة 20 فدان، مقسم إلى عنابر الماكينات وساحات الاستلام، ومخازن الأرز ومخلفات التقشير، ومهمته الأساسية استلام الأرز الشعير من المزارعين وضربه وتقشيره، وتغطية الاستهلاك المحلي وتصدير الفائض والتحكم فى سعر المحصول المتداول، إلا أن ذلك كان فى قديم الأزل، أما الآن، أصبحت المضارب خاوية، والمعابر تسكنها الكلاب الضالة.

مضارب قطور

وأضاف سمير: عقب الانتكاسة التى تعرضت لها المضارب، تم تأجيرها إلى وزارة التموين وتوقفت المعدات الحديثة التى أنفقت الشركة عليها ملايين جنيه لتطويرها، وتم تسريح أكثر من ثلثى العماال، والذين يعلمون تمام اليقين، أن الشركة لا تملك سوى دفع رواتبهم إن استطاعت توفيرها.

مضارب قطور

وقال مسعود نصر، أحد عمال المضارب، إن العمل أصبحت في عداد المتسولين بعد سنين العمر التى ضاعت هباءا، وأصبح حالهم أسوأ ما يكون، فالماكينات تعمل بربع طاقتها ولم تتهالك والمعروف عن أرز مضرب قطور أنه من أجود أنواع الأرز بالمحافظة.

مضارب قطور

وأضاف نصر: استغثنا كثيرا بالمسئولين ومحافظ الغربية، وطالبنا بتحديث المضرب، وتدعيمه لكى يعمل بكامل طاقته فى ظل توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بالتوسع الرأسى والأفقى فى الزراعة، وتقديم كل الدعم للمزارعين وضرورة تشغيل مضارب قطاع الأعمال العام لمنافسة القطاع الخاص فى شراء الأرز من المزارعين، بما يكفى لتغطية احتياجات البطاقات التموينية نحو 50 ألف طن أرز أبيض شهريًا، لمنع احتكار السلعة وإحداث توازن فى الأسعار خلال الموسم.

مضارب قطور

مضارب قطور

مضارب قطور

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً