فى ظل ساعات الصيام وتحت أشعة الشمس وحرارة الجو العالية، يحصد فلاحو قرى ومدن محافظة الدقهلية، محصول القمح على مدار ساعات اليوم؛ دون كلل أو تعب.
'أهل مصر' عايشت إحدى الأسر المزارعة بقرية الجزيرة التابعة لمدينة دكرنس بمحافظة الدقهلية؛ لمتابعة خطوات حصاد القمح، ومدى معاناة هؤلاء خلال ساعات الحصاد.
فى بداية دقات الساعة السادسة صباحا، يبدأ الفلاحون بداية يومهم من أجل فى العمل لحصاد القمح، بالرغم من صيام شهر رمضان الكريم، وحرارة الجو القاسية، إلا أنهم يقومون بحصاد تعبهم على مدار الأيام الماضية.
يقول الحاج سيد غالى أحد الفلاحين فى القرية: 'نعمل كل يوم من الساعة السادسة صباحا من أجل حصد القمح، بالرغم من الحرارة العالية، ولكن شهر رمضان فى الحصاد له مذاق خاص بالرغم من التعب والإرهاق الشديد، إلا أن مكافأة هذا التعب فى هو جني المحصول، إلى قبل أذان المغرب بدقائق معدودات.
وأضاف: 'من الممكن أن نعمل من بداية اليوم فى أذان الفجر إلى حتى الساعة الـ 4 عصرا، ونذهب إلى بيوتنا من أجل النوم من التعب والإرهاق، موضحا أن الحصاد صعب للغاية خلال فترة الصيام لأن العمل يكون وسط حرارة شمس مرتفعة جدا، فضلا عن المجهود المضاعف بدون أى طعام أو شراب'.
أما عربى إبراهيم أحد الفلاحين يقول: 'الكثيرون يقولون أن الفطار من الممكن فى وقت الحصاد، لأن العمل الشاق من الممكن أن يتم الفطار له وحلل الله ذلك، ولكن لم نرد من ذلك لأن الصيام يكون له مذاق خاص، ونعلم أن الله معنا يعطينا قوة كبيرة، لم نراها من قبل أثناء العمل، ولم نشعر بالتعب كثيرا ولا يفرق شىء فى وقت الفطار، ولكن المياه هى التى تؤثر ولكن نتحمل من أجل رضا الله والتعب من أجل العمل'.
وتابع: 'أن تلك الأوقات التى تمر فيها كورونا، لم يختلف الأمر كثيرا ولم يتم تطبيق الإجراءات الاحترازية مثل إرتداء الكمامات، لأنه لا يمكن ذلك من أجل ضيق التنفس أثناء الحصاد، قائلا: 'ربنا معانا وهو الحارس'.
واختتم: 'أن محصول القمح يختلف من سنة لأخرى من الممكن أن يكون العام الماضي أفضل بكثير من العام الحالى، وهذا نصيب، ولكن الشىء الذى يتسبب فى خسائر الفلاح هي عدم توفر العمالة، وغلاء سعرها، لأن العامل أصبح يتقاضى مبلغ كبير فى اليومية الخاصة به فتصل إلى 150 جنيها فى اليوم الذى من الممكن أن تصل مدته لـ 7 ساعات فقط، فتحتاج الى عمالة كثيرة من أجل ضم المحصول، ولكن لابد من الزراعة والحصاد بالرغم لأن أحيانا المحصول لا يأتى بالمبالغ الكبيرة كما يظن البعض'.