مع بداية الموجة الثالثة لانتشار فيروس كورونا المستجد كوفيد 19، وبدأت أعداد الإصابات في تزايد مستمر ومرتفع، وذلك بشكل متواصل ومخيف، ويهاجم الفيروس الكبار والأطفال ولم يترك أحد، والغريب في الأمر أن أعراض الإصابة بالفيروس تعددت وتنوعت وتوسعت لحد كبير حتى أصبحت الإصابة بالفيروس تشبه الكثير من الأمراض الآخرى وهو الأمر الذي زاد الأمر خطورة.
وفي الإسكندرية انتشر الفيروس بشكل كبير، ولم يترك بيتا إلا وهاجم أصحابه، ومنهم من ينتصر على الفيروس ومنهم من يصبح ضحية، وذلك نتيجة التراخي في تطبيق الإجراءات الاحترازية لمواجهة الفيروس وانتشار التجمعات بين المواطنين، الأمر الذي أسفر عن إصابات كثيرة.
المصابون بفيروس كورونا من أهالي الإسكندرية، يفضلون لأنفسهم العزل المنزلي وتناول بروتوكول العلاج، وقليل منهم من يلجأ إلى مستشفيات العزل وذلك بعد تدهور الحالة واحتياجها إلى الرعاية الكاملة التى لا توجد سوى في مستشفيات العزل، مثل مستشفى العجمي للعزل، وتواصل "أهل مصر" مع بعض الأطباء والصيادلة وبعض الحالات المصابة بالفيروس، نرصد الأعراض الجديدة للفيروس ومدى المعاناة التي عايشها كل من الأطباء والمرضى.
وقال مصدر بأحد مستشفيات العزل بالإسكندرية: "من المعروف عن أعراض فيروس كورونا أنها تكون على شكل ارتفاع في درجة الحرارة، وإرهاق بالجسم، وسعال والتهاب بالحلق، وفقدان لحاسة الشم والتذوق، إلا أنه خلال الموجة الثالثة للفيروس والتي نعيشها الآن، استقبل المستشفى حالات تأكدت إصابته بفيروس كورونا، تعاني من أعراض جديدة، ومختلفة عن الأعراض المتعارف عليها، مثل ألم الأذنين والتهاب العينين والتهيج والعصبية الناتجة عن الإصابة بالفيروس والارتباك وعدم التوازن"، مؤكدا أن الفيروس ازداد شراسة والحل هو اتباع الإجراءات الاحترازية ارتداء الكمامة والابتعاد عن التجمعات تماما.
فيما روى صاحب صيدلية، مأساة الأسر التي تتوافد عليه لشراء بروتوكول العلاج وأخذ النصيحة الطبية حول المرض، حيث قال: "الفيروس منتشر وبشدة، وهناك مواطنين يتوفون يوميا بفعل الفيروس اللعين، ويوميا يتوافد إلى الصيدلية أسر كاملة أصيبوا بالفيروس تظهر عليهم الأعراض تدريجيا واحدا تلو الآخر، لشراء بروتوكول العلاج والبدء في العزل المنزلي"، مؤكدا أنه من خلال عمله كصيدلي يشاهد الفيروس ينتصر على كبار السن وكل من يعاني من أمراض مزمنة، ويصبحون ضحية الفيروس العين.
وأضاف: "أصبحت الإصابة بفيروس كورونا منتشرة، لذلك يجب التمسك بالإجراءات الاحترازية وارتداء الكمامة خوفا من الإصابة أو تكرارها لمن أصيبوا قبل ذلك وتماثلوا للشفاء".
وقالت إحدى الأمهات التي أصيبت بالفيروس وتماثلت للشفاء: "الإصابة بفيروس كورونا مرض صعب جدا، ويكاد أن ترى الموت بعينيك من شدة الألم، لقد عانيت ما يقرب من 40 يوما من أعراض الفيروس بدءا من الحمى والتهاب الحلق والسعال ثم ضيق في التنفس وفقدان الشم والتذوق، وذلك مع ألم رهيب بجميع أجزاء الجسد، فضلت العزل المنزلي والابتعاد عن أسرتي والخضوع لبروتوكول العلاج وذلك برعاية أسرتي، حتى تماثلت للشفاء"، مطالبة الجميع بتوخي الحذر واتباع الإجراءات الاحترازية وارتداء الكمامة.