أبرزهم «أبو العباس».. تعرف على أشهر 4 أضرحة لعشاق الروحانيات في الإسكندرية

مسجد المرسي أبو العباس بالإسكندرية
مسجد المرسي أبو العباس بالإسكندرية

تميزت مدينة الإسكندرية، بجمالها ومعالمها السياحية وتراثها التاريخي عن غيرها من محافظات الجمهورية، بل تفردت عن باقي مدن العالم، بتعدد ثقافاتها وتنوع حضارتها، ففى مدينة الإسكندرية، تراث من كل الحضارات والثقافات وتاريخ طويل فى شتى المجالات، لم يقف جمال الإسكندرية الى ذلك الحد بل حظيت المدينة الساحرة بميدان المساجد التاريخي بمنطقة بحرى فى الإسكندرية، ذلك الميدان الذى يمتلىء بالروحانيات لكونه يضم عددا كبيرا من أضرحة أولياء الله الصالحين، يجعل الاسكندرية مقصدا دينيا أيضا لكل مريدي الطرق الصوفية فى كل أنحاء الوطن العربى .

ويعد ميدان مساجد الإسكندرية من أشهر الأماكن الدينية في المدينة بصفة خاصة وفي مصر عامة، ويقع الميدان في حي الجمرك أقدم أحياء المدينة، ويرجع تاريخه إلى الملك فؤاد الأول، حينما أصدر قرارا بإنشاء الميدان وأطلق علية ميدان المساجد، حيث يضم مسجدا كبيرا لأبي العباس المرسى، و مسجدا للإمام البوصيرى، والشيخ ياقوت العرش، ووضع التصميم الحالى له المهندس المعمارى الإيطالى ماريو روسى، وتم الانتهاء من بنائه عام 1943، حتى أصبح الميدان مقصدا لكل اتباع الطرق الصوفية، يتوافدون اليه ليتباركوا بالأضرحة واولياء الله الصالحين.

قال الشيخ محمد صفوت، وكيل الطرق الصوفية بالإسكندرية، إن ميدان المساجد يعد أحد أهم المزارات السياحية والروحانية، وهو المقصد الأول لمحبى آل البيت وأولياء الله الصالحين من شتى بقاع الأرض، موضحا أن الميدان يضم 30 ضريحا لأولياء الله وأكثرهم شهرة قطب الشاذلية العارف بالله أبو العباس المرسي الشهير بالمرسي أبو العباس، وضريح سيدى ياقوت العرش، زوج بنت أبو العباس، وجاء خلال السنوات الأخيرة جثمان سيدى الشيخ أبو الاخلاص الزرقانى وشقيقته.

وكشف وكيل الطرق الصوفية بالإسكندرية، في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، عن مدى محبة أهالى الإسكندرية لأولياء الله الصالحين من أضرحة ميدان المساجد، خاصة سيدى أبو العباس المرسى، وسيدي أبو الاخلاص الزرقانى الذي أثار ضجة كبيرة عند نقل جثمانه حينما كشفنا عنه القبر فوجدنا جسده سليما لم يتأثر وكأنه نائما وليس متوفيا، وذلك بعد دفنه بما يقرب من 40 عاما، وتلك كرامة أولياء الله الصالحين.

وأضاف صفوت، أنه منذ بدء أزمة فيروس كورونا والناس فى شوق لزيارة الأولياء والتبرك بهم والتوافد اليهم، لأن أولياء الله هم مصدر الروحانيات، داعين الله عز وجل ان يرفع البلاء عن الأمة لتعود الحياة لطبيعتها كما كانت، وتستعرض "أهل مصر" تاريخ أشهر الأضرحة بميدان المساجد:

أبو العباس المرسي

أحد أشهر الأضرحة فى الإسكندرية ومصر بأكملها، وهو الشيخ شهاب الدين أبوالعباس أحمد بن حسن بن على الخزرجى الأنصارى المرسى، الذي يتصل نسبه بالصحابي سعد بن عبادة. ولد عام 616 هـ الموافق 1219 م، ونشأ في بيئة دينية أعدته للتصوف، درس وأخذ العهد على يد شيخه أبى الحسن الشاذلى، وأقام أبو العباس في الإسكندرية 43 سنة إلى أن مات في 25 من ذى القعدة سنة 686 هـ ودفن في الإسكندرية في مقبرة باب البحر إلى أن كان سنة 706 هـ، وبنى الشيخ زين الدين بن القطان كبير تجار الإسكندرية عليه مسجدا مميز بشكله المعماري وقبابه، موقعه المميز المطل على البحر، حيث أنه مبنى على الطراز الأندلسى وبه الأعمدة الرخامية والنحاسية وأعمدة مثمنة الشكل، وأهم ما يميز المسجد الزخرفة ذات الطراز العربى والأندلسى، وتعلو القبة الغربية ضريح أبى العباس وولديه أحمد ومحمد وزوجتة وإبنته.

ومر مسجد أبو العباس بالعديد من مراحل التجديد كان أخرها عندما أمر الملك فؤاد الأول، بتطويره ووضع التصميم الحالي له المهندس المعمارى الإيطالى ماريو روسى، وتم الانتهاء من بنائه عام 1943م.

سيدى ياقوت العرش

هو واحد من أشهر وأهم أضرحة الإسكندرية، ويقع داخل مسجد ياقوت العرش بمنطقة بحرى، بجوار مسجد المرسى أبوالعباس، وهو سيدى ياقوت العرش الحبشى، وهو إمام عارف عابد زوج ابنة المرسى أبو العباس توفى عام 707 هـ، ويقصده المئات سنويا من كافة الجنسيات لزيارته وقراءة الفاتحة والتبرك به.

مداح النبى سيدي البوصيري

يقع في الميدان، هو أحد تلاميذ الشيخ أبو العباس المرسى، وهو شرف الدين أبوعبدالله محمد بن سعيد حماد الملقب بالبوصيرى، وعاش في الفترة من 1213 إلى 1295، ينتمي لقبائل عربية بالمغرب، وهو من تلاميذ المرسى أبوالعباس، واشتهر بالزهد ومدح النبى وظل على خطى أستاذه المرسى أبوالعباس حتى توفى ودفن بالإسكندرية على بعد أمتار من ضريح أبو العباس، وله مسجد بإسمه، وأشهر أعماله قصيدة طويلة في مدح الرسول عليه الصلاة والسلام "قصيدة البردة المحمدية" أو "الكواكب الدرية في مدح خير البرية" وهي من أهم القصائد التي كتبت في مدح الرسول عليه الصلاة والسلام، وأمر بكتابة قصيدة "البردة"، برقائق من ذهب على أرضية زرقاء في أماكن تعلو حوائط صحن المسجد، وتم تجديد المسجد مرة أخرى في عهد الخديو توفيق، وذلك للجزء الرئيسي من المسجد وتم تنفيذه عام 1307 هــ.

سيدى أبو الإخلاص الزرقانى

هو أحد أقطاب الصوفية ويعد علامة بارزة وسط أضرحة ميدان المساجد، وأصبح من أشهر الأضرحة بين ميدان المساجد، وذلك بعدما تم نقل جثمانه وشقيقته الست أم محمد من مسجدهما بمنطقة غيط العنب الى مقره الحالى بميدان المساجد بجوار أبو العباس المرسى، حيث تم ، إنشاء مبنى جديد لضريح سيدى ابو الاخلاص الزرقانى، وسيدى أبو الاخلاص الزرقانى، شيخ ومؤسس الطريقة الإخلاصية الصوفية العليا بالإسكندرية، وهو الشيخ برهان الدين بن أحمد بن محمد على بن محمد الزرقانى، المولود في 11 إبريل 1924 بقرية طيبة الجعفرية بمحافظة الغربية، وانتقل الشيخ في فترة صباه للإقامة عند أقاربه بحي الأزهر بالقاهرة.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً