اعلان

تزايد ضحايا كورونا في قنا.. وأطباء يرون قصص لأسر فتك بها الوباء

روايات أسر فتك بها كورونا في قنا .. أرشيفية
روايات أسر فتك بها كورونا في قنا .. أرشيفية

لا تزال محافظة قنا من المحافظات التي تشهد زيادة في معدل الإصابات والوفيات بفيروس كورونا المستجد، وذلك كما وضح مصدر بمديرية الصحة يرجع لعدم التزام المواطنين بالإجراءات الاحترازية، مع وصول المصابين إلى مستشفيات العزل الصحي وهم في حالة متأخرة من المرض فهناك حالة توفيت عقب دخولها المستشفى بساعتين واخرى بعد 3 أيام، وذلك بسبب الاهمال وتناول الأدوية الخاطئة من أشخاص غير مختصين، فنجد الوضع أكثر قلقًا في قنا حيث أسر كاملة فتك بها فيروس كورونا، وأعراض جديدة تظهر على بعض المصابين كل ذلك سبب في حالة الرعب التي أصابت الشارع القنائي.

جاء ذلك خلال التقرير الذي ترصده ' أهل مصر' من الحديث مع بعض الأطباء للتعرف على تشخيص بعض الأعراض الجديدة التي ظهرت في قنا على مصابين كورونا، وسبب زيادة الوفيات واستشهاد ببعض الأسر التي فتك بها الفيروس خلال فترة وجيزة.

وأوضح الدكتور عبادي عبدالرحمن، مدير مستشفى حميات نجع حمادي في قنا، أن هناك أعراض جديدة ظهرت على المصابين بفيروس كورونا أحدثهم الزغطة نتيجة الحموضة الشديدة، لكن تبدأ الأعراض بالصداع ثم آلام بالظهر وآلام بالرجلين، والترجيع والإسهال ثم تأتي الأعراض القديمة المعتادة من آلام المعدة وتوقف الجهاز الهضمي وآلام الصدر وضيق التتفس، وارتفاع في درجة الحرارة وفقد حاستي الشم والتذوق، مشيرًا أن هذه الأعراض قد لا تظهر جميعها على كافة المصابين حيث نجد مصاب يعاني من ارتفاع درجة الحرارة وضيق التنفس وآخر بأعراض أخرى من السابقين وهكذا.

كما أكد مدير حميات نجع حمادي أنه لم تظهر أي سلالات أخرى لفيروس كورونا داخل أي محافظة في مصر، لعدم وجود رصد لأي حالة من المختصين.

فيما قالت الدكتور إيناس فاروق، مدير إدارة الرعاية الأساسية، والمسئولة عن المبادرة الرئاسية لمتابعة حالات العزل المنزلي لمصابين كورونا في قنا، أن من أكبر الأخطاء التي يمارسها المصاب اللجوء إلى صرف علاج كورونا من الصيدليات لأن ذلك يسوء من حالته الصحية ويساعد على تفشي الوباء، لأن الإجراءات التي قررتها وزارة الصحة بأن المواطن يتم عرضه على الطبيب وإذا تأكدت إصابته يصرف لها بروتوكول العلاج حسب حالته الصحية والذي يختلف من مصاب لآخر.

وأضافت مديرة إدارة الرعاية الأساسية، أن المصاب يتم تسجيله في كشف المديرية لمتابعة حالته الصحية والتعرف على الأعراض التي ظهرت عليه وتوجيهه بالإجراءات الصحيحة، لحمايته وحماية المخالطين له، وذلك لايحدث في حالة صرف العلاج من الصيدليات إضافة في التسبب بتأخر حالته الصحية ثم يلجأ للمستشفى بعد فوات الأوان وذلك من الأسباب التي تؤدي إلى زيادة معدل الوفيات بين مصابين كورونا.

_ كورونا يفتك بأسر كاملة في قنا
ما من أسرة في قنا إلا وأوجعها فيروس كورونا بافتراس أحد أفرادها أو أقاربها حتى وإن فتك بأسر كاملة، وترك الحزن والكبت يسيطرون على عائلتهم وجيرانهم إضافة لحالة الرعب التي تزداد داخل قلوب المواطنين مع كل وفاة سببها فيروس كورونا فالرعب خلال هذه الفترة تملك في الشعب القنائي نتيجة للمأساة التي يشاهدونها بعد كل حالة وفاة وذلك لم يحدث يوميًا بل كل ساعات.

وتذكر ' أهل مصر' بعض الحالات التي فتك فيروس كورونا بأسرهم خلال ساعات وأيام وهي؛ فكانت مأساة الدكتور وليد طليحي، استشاري الأمراض النفسية والعصبية في مستشفى قفط التعليمي للعزل، أشد ألمًا عليه وعلى كل أقاربه حيث فقد والديه، متأثرين بفيروس كورونا المستجد «كوفيد19» خلال 6 ساعات، حيث تُوفيت والدته داخل عناية إحدى مستشفيات العزل ولحق بها زوجها ووالده بعد 6 ساعات، والأشد ألمًا أن الطبيب لم يودع أسرته لمثواهم الأخير نظرًا لإصابته بالفيروس في ذلك الوقت.

ويلي ذلك قصة الشقيقين الذين فقدتهما أسرتهما دون رأيتهما على يد فيروس كورونا لتغرب كل واحد منهم في دولة مختلفة، وهذه القصة المؤلمة شهدتها إحدى أسر مركز قوص جنوب محافظة قنا، بعد أن فقدت ابن لها متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا خلال تواجده في أمريكا وبعد فترة وجيزة فقدت الثاني أثناء عمله في القاهرة، وبعد عناء شديد أنهو الاجراءات وتم دفنهم في مسقط رأسهم بإحدى قرى مركز قوص، وما بقي للأسرة سوى الحزن ورفع شعار ' كورونا افترس أولادنا '.

وتأتي القصة الأكثر وجعًا على مدينة قنا بعد وفاة 3 أشقاء خلال أسبوع بفيروس كورونا قضى على آمال عائلة بالكامل بحرمانها من ثمراتها حيث توفي كل منهم ولم يعلم الآخر عن وفاة أخيه، ' شقيقين وأختهما' ، أصيبو بفيروس كورونا وتقرر حجز اثنين داخل مستشفى واحدة والأخير بمستشفى أخرى فلم يتحملو أعراض الفيروس ولفظو أنفاسهم على أسِرة مستشفيات العزل دون علمهم ببعض في أسبوع واحد.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً