تحولت قضية الشاب محمد الذي لم يتجاوز عمره الـ25 عاما إلى قضية رأي عام عقب قيامه بقتل والدته وشقيقته الصغرى بإحدى قرى مركز بني مزار شمال المنيا وسط ظروف غامضة لم يسدل عنها الستار بعد.
ورغم حالة الهلع والذعر التي انتابت أهالي المنيا عقب وقوع الحادث ووصف المتهم بالمختل عقليا تارة ومتعاطي المواد المخدرة تارة أخرى إلا أن المتهم يتمتع بحسن خلقه وسيرته الطيبة كباقي أفراد عائلته بحسب شهادات أهالي القرية.
وقال أحد أهالي قرية صندفا التي شهدت الحادث الأكثر غموضا حتى الآن، إن الشاب محمد يبلغ من العمر من يقرب من 25 عاما ويتمتع بحسن الخلق والسمعة كباقي أفراد عائلته؛ بدءا من والده الذي يعمل بوزارة الأوقاف ووالدته التي يتحاكي الجميع بحسن أخلاقها وكذلك أشقائه.
واستكمل أن محمد أكبر أشقائه ولديه من الأشقاء 5 فتيات أصغرهن في المرحلة الإعدادية، إضافة إلى شقيق صبي وحيد يصغره بعدة سنوات، موضحا أن محمد يدرس في الوقت الحالي بأحد المعاهد، وكان يعمل سابقا في مدينة شرم الشيخ وخلال شهر رمضان كان يعمل في سوبر ماركت.
وأضاف، أنه خلال شهر رمضان الكريم كان يحرص على الالتزام بالصلاة داخل المسجد الذي يعمل به والده ولم يترك الصلاة خلال الفترة الماضية، لافتا إلى أن الجميع لم يصدق حدوث واقعة القتل حتى الآن وكل ما يتردد من البعض أن شقيقته الصغري استقبلته بالتهليل والفرحة عقب عودته للمنزل أمس فانهال عليها والدتها حتى فارقا الحياة ولم يتم الكشف عن باقي تفاصيل الحادث.
في الوقت ذاته، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أنباء عن واقعة القتل معلنين أسباب قيام الشاب بقتل والدته وشقيقته بسبب أنه مريض نفسي وإن لم يكن ذلك فهو متعاطي مواد مخدرة.
ومن جانبها؛ ألقت الأجهزة الأمنية القبض على المتهم، وتم إيداع جثتي المتوفيتين بمستشفى بني مزار، وتم تحويل الجثتين للتشريح، قبيل إنهاء إجراءات التصريح بالدفن.