مع كل صيف تتجدد مأساة غرق المصطافين على شاطئ النخيل غرب مدينة الإسكندرية، وتتجدد التحذيرات وتتجدد الأحزان ويتوافد رجال الإنقاذ على الشاطئ للبحث عن الغرقى، كل ذلك رغم أن الشاطئ مغلق بقرار من النيابة العامة، كما تنتشر اللافتات الضخمة بطول الشاطئ للتحذير من نزول المياه.
وحينما أصدر مجلس الوزراء قرارا بغلق الشواطئ قبل أكثر من عام، وذلك لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد ومنع التجمعات على الشواطئ، فقد سبقت النيابة العامة في مدينة الإسكندرية وأصدرت قرارا بغلق شاطئ النخيل غرب الإسكندرية، وذلك لتعدد حالات الغرق بداخله بشكل مرعب، فإذا كان فتح الشواطئ قد يسبب انتشار لفيروس كورونا، فإن شاطئ النخيل في الإسكندرية يختلف كثيرا عن جميع شواطئ المدينة، لأنه يسبب الغرق، لذلك تم فتح جميع شواطئ الإسكندرية إلا شاطئ الموت 'النخيل' ظل مغلقًا حتى الآن خوفا من غرق المصطافين داخل أعماقه.
ويعد شاطئ النخيل غير مؤهل للنزول ولا يوجد عليه فرق إنقاذ أو أي خدمات تقدم المصطافين، إلا أن المأساة لا زالت تتكرر.
قبل ساعات معدودة، تم فتح الشواطئ في مدينة الإسكندرية وتجهيزها لاستقبال المواطنين من كل مكان، وذلك وفقا لضوابط وتعليمات وإجراءات احترازية للحد من انتشار فيروس كورونا، وظل شاطئ النخيل مغلقا، إلا أن بعض الشباب وبعض الأسر تسللوا إلى الشاطئ رغم غلقه وانتهت مغامرتهم بغرق شاب في مقتبل العمر بين صخور الشاطئ ولا زالت قوات الإنقاذ تبحث عن جثمانه حتى الآن.
الشاب الغريق بشاطئ النخيل
وأكد إيهاب المالحي، قائد فريق غواصين الخير بالإسكندرية، أن فرق الإنقاذ وفريق الغطاسين لازالوا يبحثون عن الشاب الغريق، بين صخور الشاطئ، لافتا إلى أن الشاب من محافظة الغربية وأسرته متواجدة على الشاطئ في انتظار ظهور الجثمان.
وأكد المالكي، أن شاطئ النخيل شهد العام الماضي موت العشرات غرقا نتيجة الدوامات المتواجدة على الشاطئ، والتي تسبب سحب العائم إلى الداخل ما يصعب من عملية العودة إلى الشاطئ والموت غرقا.
وفي ذات السياق، أكد اللواء جمال رشاد، رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية، أن شاطئ النخيل ما زال مغلقا حتى الآن، لافتا إلى أن الشاطئ لا يتبع الإدارة في الوقت الراهن، نظرًا لاعتماد البروتوكول المبرم بين المحافظة وجمعية 6 أكتوبر التعاونية للبناء والإسكان.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
