سادت حالة من الذعر الشديد بين أهالي محافظة المنوفية فور زيادة أعداد مُصابي فيروس كورونا المستجد "كوفيد19" خاصًة بعد دخول البلاد الموجة الثالثة من فيروس كورونا، وزيادة الأعراض سواء الخاصة بالموجتين الأولى والثانية فضلاً عن ظهور أعراض جديدة للغاية سببتها الموجة الثالثة من فيروس كورونا المستجد.
وقال "م. ع" طبيب أمراض صدرية بمحافظة المنوفية، إنه قبل إعلان الدولة دخول البلاد الموجة الثالثة من فيروس كورونا، كان يأتي لزُملائي الأطباء من التخصُصات الأخرى العديد من المواطنون يشتكون من آلام بالأمعاء والصُداع الفتاك، وبالفعل لا يظهر أي شيء في الفحوصات حتى يتم تحويلهم على أطباء الصدرية وعمل الأشعة اللازمة على الصدر ويتبين بعدها إصابتهم بالفيروس.
وأشار طبيب الأمراض الصدرية، إلى أن مستشفى الحُميات كان يستقبل العديد من المواطنين في الحالة المتأخرة وكان المُصابين بينهم صلة قرابة أو صداقة وهذا ما يتبين داخل المُستشفى، وبسؤالنا إياهم أكدوا أنهم قد خالطوا بعضهم البعض في عزومات أو خروجات، ولذلك نُشدد على الجميع بعدم الخروج من المنزل إلا للضرورة.
وأكدت دُنيا سمير، إحدي المُصابات بفيروس كورونا المستجد، والتي تعافت قبل إسبوع، أن جميع أفراد عائلتها قد أُصيبوا بالفيروس، ولكن اختلفت الأعراض من شخص لآخر داخل المنزل الواحد، حيث ظهرت الأعراض في البداية على والدها من صُداع وإسهال وشعور بالألم في جميع عظام الجسد، وأُصيبت والدتها بألم شديد في الجسد وحرقان في الزور وشبكه تكسر في عظام الزور وارتفاع شديد في درجات الحرارة، وضيق تنفس وسُعال.
واستكملت سعاد عبد النبي حديثها بأنها شُفيت من الفيروس بأعجوبة بعد وضعها على أجهزة التنفس الصناعي داخل المُستشفى، وأن المرض بدأ معها بآلام شديدة في المعدة والعينين، وبدأت في أخذ المُسكنات فقط ولم تكترث للكشف أبدًا حتى ساءت حالتها، وعلى الرغم من اختلاطها بجميع أفراد عائلتها إلا أنهم جميعًا قد أصيبوا ببرد خفيف للغاية وأخذوا له المُضاد الحيوي وأصبحوا بصحة جيدة.