كشف قطاع الأمن العام بقيادة اللواء علاء الدين سليم مساعد وزير الداخلية للقطاع، عن تفاصيل مقتل طفلة حرقا في شقة بمنطقة كوم أمبو في محافظة أسوان.
وتبين لرجال الأمن العام، أن ابن خالة المجني عليها ارتكب الواقعة بعد فشله في اغتصابها، حيث استغل تواجدها بمفردها واقتحم الغرفة وحاول اغتصابها، لكنها قاومته فضربها بشومة ثم وضع كمية من الملابس فوقها وأحرقها.
التقت 'أهل مصر' مع والدة الفتاة 'منى. ي. ا' وشهرتها 'حسنات'، البالغة من العمر 14 عامًا، في مركز امبو بمحافظة أسوان وتحديدًا بقرية 'سبيل العرب'، والتي لقيت مصرعها بطريقة بشعة على يد نجل خالتها وخطيبته سابقًا المدعو 'أبو المجد. ع. أ 'وشهرته 'رمضان' 21 عامًا، يعمل في مسح الأحذية، بعدما تم فسخ خطبتهما من قبل والدة الفتاة المجني عليها لسلوكه السيء ولكره المجني عليها له.
وروت والدة المجني عليها، لـ'أهل مصر' تفاصيل مقتل نجلتها قائلة: ' إنها وقت الحادثة، كانت في زيارة لمنزل شقيقتها (والدة الجاني) لتدبير منزل بالقرب منها، وتلقت خبر حريق منزلها تليفونيًا، من قِبل أحد الجيران.
انهيار والدة المجني عليها أثناء حديثها لـ'أهل مصر'
وأشارت الأم المكلومة، إلى أن الجاني قام بالاعتراف بارتكابه الجريمة أمام النيابة أثناء التحقيق وبأنه حاول أن يعتدي عليها جنسيًا ولكنها لم تستجب له، وقاومته، وأحدثت به العديد من السحجات 'الخربشة' في وجهه، وقامت بالهرب منه، فقام بضربها على الرأس، بواسطة عصا غليظة، فوقعت مغشياً عليها وسال الدم من رأسها، واقترب منها وتأكد من أنها لم تمُت بعد، على حسب اعترافاته، فقرر إحراقها حتى يتأكد من موتها، وبأنها لن تفضح أمره لأهلها، حيث قام بإحضار 'صُرر من الملابس' كانت معدة من قبل لاستعداد الأسرة للانتقال من المنزل، فوضع الملابس بجانبها وقام بإشعال النار بها حتى لا تفضح أمره وأغلق الباب.
وتابعت في حزن شديد، أن الجاني ذهب وجلس مع عائلته بكل هدوء وأريحية، وكان يحاول إطفاء النار معهم بعد إبلاغهم بالحادثة، وعندما علموا بأمر الجثة تفاجأ وأجهش بالبكاء على القتيلة.
منزل الضحية
وطالبت والدة المجني عليها، في ختام حديثها، وعائلتها، بالإسراع في التحريات لإظهار الحقيقة والقصاص العادل من القاتل في أسرع وقت، مشيرة إلى أن القاتل يبلغ من العمر 21 عاماً وليس 18 عاماً كما يتردد، وأن القاتل قد اعترف بالجريمة وقام بتمثيلها أمام النيابة العامة.
كانت تلقت هيئة الإطفاء، بلاغاً من الأهالي بالقرية، عن وجود حريق هائل، في إحدى الشقق السكنية، وقامت سيارات الإطفاء بإخماد الحريق وأثناء الفحص، تبين وجود جثة متفحمة تبين أنها لفتاة تدعى'م. و'، 14 عامًا، وشهرتها 'حسنات' مقيمة بذات المنزل المحترق، فقاموا بإبلاغ النيابه العامة على الفور ، وبعد عدة ساعات تأكدت النيابة من وجود شبهة جنائية فكثفت التحريات، وألقت القبض على عدد من الجيران المشتبه بهم ومن بينهم المدعو 'رمضان' مرتكب الجريمة، ونُقلت الجثة إلى مشرحة كوم امبو تحت تصرف النيابة.
منزل الضحية
وتم تشكيل فريق من رجال المباحث برئاسة رئيس مباحث مركز كوم امبو وبمساعدة النقباء محمود رمضان ومحمد عبيد ومحمد عماد معاوني المباحث،
وتبين من التحريات أن الجاني 'أ. ع'، 21 عامًا، ماسح أحذية ومقيم بكوم أمبو، ابن خالة المجني عليها، قتل المجني عليها طعنا بعد محاولته التعدي عليها جنسياً وأشعل النار فيها، ما أدى إلى إشتعال النيران في المنزل وتفحم الجثة بالكامل .
واصطحب فريق من النيابة العامة عقب انتهاء التحقيقات المتهم وسط إجراءات أمنية مشددة إلي موقع الجريمة، حيث مثّل المتهم جريمة حرق جثة الفتاة داخل منزلها.
والدة المجني عليها أثناء حديثها مع 'أهل مصر'