قضايا هتك العرض تغزو قنا.. 3 أطفال ضحايا في أسبوع واحد واشتعال نار الغضب بين الأهالي

أرشيفية
أرشيفية

شياطون في ثوب بشر يملكون غريزة حيوانية، تقتل حياة كاملة وبراءة أطفال ينطفئ نورها، تحت ظلام شهوة ملوثة، واقع مؤسف عاشته محافظة قنا، بعدما شهدت 3 وقائع لتعرض أطفال لهتك عرضهم على أيدي شياطين الإنس الذين نزعوا من قلوبهم موضع الرحمة، ولا يرون فى الحياة إلا شهوة لابد أن تفرغ؛ فهم كالحيوانات بل أشد بلاهة.

حالة من السخط والغضب أصابت الشارع القنائي بعد سماعهم عن وقائع آثمة غير أخلاقية يوميًا داخل قرى محافظة قنا؛ ذلك المجتمع الصعيدي الذي تحكمه روابط وتقاليد معينة كانوا يتفاخرون بها، ولكن هذه الفترة الجميع في حالة من الذهول وإنكار لما يحدث من سلوكيات فاضحة متجردة من كافة معاني الإنسانية والرحمة، فالزواج يحدث بالإجبار داخل مراكز الشرطة خوفًا من الفضيحة، وجلسات بين العمد والشيوخ تحكم بالزواج العرفي في حالات التعدي جنسيا على الفتيات القاصرات؛ خوفًا من العار وإحداث جرائم القتل للجاني، وقائع جديدة مؤلمة يعيشها الشارع القنائي يوميًا بسبب التفكير الخاطي واستخدام التكنولوجيا بشكل سلبي والسبب الأهم غياب دور الأسرة.

ويرصد "أهل مصر"، أبرز قضايا هتك العرض التي تعرض لها الأطفال من الفتيات بمحافظة قنا في أسبوع واحد، والتي سوف نعرضها تفصيليًا خلال السطور التالية:

هتك عرض طفلة داخل مكتبة ثقافية

هذه الواقعة كان بطلها شاب أقل ما يتصف به شيطان يتخفي في زي إنسان، وضحيتها طفلة لا يتعدى عمرها 8 أعوام، ذات بدن نحيف لا تظهر عليه أي معالم الأنوثة أو الإثارة التي تجعلها تتعرض لفعل آثم يقتل براءتها، طفلة لا تعي شيئًا عن الحياة سوى الاجتهاد في دراستها، وذلك الذي جعلها تلجأ لإحدى المكتبات الثقافية لتنمي موهبتها في القراءة والرسم، ذهبت مبتسمة منذ 3 أيام مع صديقاتها تلهو وتجري مُسرعة أمامهن لتسبق في الوصول لمكتبة قريتها بغرض تنمية مواهبها.

فلم ترجع الطفلة لمنزل أسرتها بابتسامتها التي خرجت بها بل قتلها الشيطان وعرضها للخجل من النظر في وجوه زميلاتها وجيرانها، وذلك بعدما ترقب ذلك الشاب المكان جيدًا وتأكد عدم وجود أحد من الموظفين بجواره، وأعماه الشيطان ليقوم بالاعتداء على الطفلة ويهتك عرضها دون رحمة ولا شفقة، ذلك الفعل الآثم جعل الطفلة تمتنع عن الكلام مع صديقاتها وخرجت مُسرعة إلى منزل أسرتها والدموع تنهمر من عينيها تستنجد بوالدها، الذي أصابته حالة من الغضب وكاد على ارتكاب جريمة الثأر لطفلته لما تعرضت له، إلا أنه استغاث بمركز الشرطة لاسترجاع حق طفلته من ذلك الشاب الذي يعمل بالأجر اليومي داخل إحدى المكتبات الثقافية بمركز الوقف، شمال محافظة قنا، وجار التحقيق في الواقعة.

عجوز مراهق وأم طفلة

الواقعة الثانية والتي شهدتها قرية أبنود التابعة لدائرة مركز قنا، وأخذت مجالًا واسعًا من الذهول لدى الشارع القنائي، لما وصل إليه موظف بالإسعاف يبلغ من العمر 50 عامًا من التفكير الشيطاني لتحقيق رغبته مع طفلة لم يتعدى عمرها 15 عامًا، لا تعرف كيف تفكر ولا تصلح لاتخاذ أي قرار لتحديدها مصيرها، حيث ضحك عليها بكلامه المعسول حتى وافقته في جريمته بعدما استغل عدم وجود أحد من أسرتها بالمنزل وذهب إليها متسللًا بالاتفاق معها وأقاما علاقة غير شرعية بهدف إرضاء شهوتهم الملوثة، ثم تزوجها عرفيًا بعد إلحاحها حتى يستطيع إقامة علاقة معها أينما أُتيحت له الفرصة.

لكنه لم يكن يعرف أن فعيلته الآثمة يُخلق منها جنين يكشف أمره ويفضحه أمام أسرة الطفلة، والتي أجبرته على الزواج بالسُنة والتوقيع على إيصال أمانة لضمان حقها كونها قاصر.

وكشفت التحريات، أن المتهم تعرف على الطفلة، ونشبت بينهما علاقة جنسية، ثم بعدها حررا عقد زواج عرفي بعد الاتفاق معه، وبعد أن حملت الطفلة منه أخبرت أسرتها، واتفقت والدتها مع المتهم بتحرير عقد زواج سنة لكون الطفلة قاصر، والتوقيع على إيصال أمانة على بياض لضمان حق ابنتها.

بعد ذلك ذهبت الطفلة للعيش مع زوجها الذي يكبرها بـ 35 عامًا، وفي بطنها طفل غير مدركة الوضع الذي أصبحت فيه "طفلة ستكون مسئولة عن طفل" في وحدة سكنية بضعة أشهر، وقبل أن تضع مولودها بشهرين، ذهبت إلى منزل أسرتها، ووقتها قامت والدتها بابتزازه وإجباره على شراء منزل وكتابته باسم طفلتها، والحصول منه على مبالغ مالية، وعندما رفض، ذهبت إلى مركز الشرطة وانتهى بهما الأمر بالتصالح داخل مركز الشرطة، وافتضح أمرهما للجميع.

زواج بقرار عرفي والقائمة بـ300 ألف جنيه

"جلسة عرفية للعمد والمشايخ" ما من أحد سمع هذه الجملة إلا واطمأن قلبه لما يحدث من تراضي وخير خلالها سواء للتصالح بين عائلتين أو الحد من الثأر أو شئ آخر لإفادة المجتمع وإصلاحه، لكننا لم نتخيل يومًا أنه سوف تُقام جلسة عرفية داخل محافظة قنا للحكم بزواج شاب عرفيًا من فتاة قاصر بعدما تعدى عليها جنسيًا وذلك خوفًا من الفضيحة.

نتحدث عن الواقعة التي شهدتها إحدى قرى مركز نجع حمادي خلال هذا الأسبوع، فهي الأغرب بالنسبة لسابقيها على الشارع القنائي، حيث اجتمع بعض القيادات الشعبية، لإيجاد حل مناسب لواقعة التعدي على فتاة جنسيا، والتي قضت في جلسة عرفية، بأن يتزوج الجاني الفتاة عرفيًا، لعدم حمله بطاقة شخصية، وكتابة عقد زواج عرفي، لحين الانتهاء من استخراج بطاقة شخصية، وكتابة قائمة قيمتها 300 ألف جنيه، لحفظ حق الفتاة، وتم التراضي بين الطرفين في جلسة صلح بينهم.

تلك هي الواقع أشعلت نار الغضب في الشارع القنائي في أسبوع واحد، خاصة وأنها ظاهرة غريبة، مما ينذر بكارثة اجتماعية في مجتمعات مغلقة بعاداتها وتقاليدها.

WhatsApp
Telegram