قال الدكتور أنور محفوظ، مدير مركز اللقاح بحميات منوف، إن الفطر الأسود ليس باللون الأسود، وغير معدي و نادرًا ما يصيب مرضي كورونا نتيجة ضعف المناعة الشديدة.
وأشار مدير مركز اللقاح بحميات منوف، إنه قد كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن الفطر الأسود (Mucormycosis) في كل أنحاء العالم مع ملاحظة زيادة حدوثه تزامنًا مع استمرار موجات كورونا المتتاليه، وحقيقة الأمر أن ما أطلق علية بالفطر الأسود ليس أسود اللون، ولكن أطلق علية هذا الأسم نظرًا لأنة يتسبب في تلون الأنسجة التي يصيبها إلي اللون الأسود، فضلاً علي أن الفطر الأسود هو من اسوأ أنواع فطريات الأنف والجيوب الأنفية فهو نوع متغلغل يتسبب في تجلطات الأوعية الدموية، وبالتالي غرغرينا بالأنسجة وتحول الجلد أو العظام أو الغشاء المخاطي أو الأعضاء إلي اللون الأسود مع الرائحة الكريهة جدا التي يشعر بها المخالطين للمريض و ليس المريض نفسة.
وأكد الدكتور أنور محفوظ، أن الفطر الأسود يُصيب عادة مريض تدهور حالته الصحية ونقص المناعة الشديدة (immunocompromised) نتيجة مرض السكر الشديد الغير منضبط أو الفشل الكلوي المتقدم أو الأورام الخبيثة المتاخرة أو نتيجة تعاطي عقاقير الكورتيزون بكثافة أو بدون إشراف طبي أو مثبطات المناعه بكثرة.
واستكمل مدير مركز اللقاح بحميات منوف، إنة للأسف إذا لم يتم التعامل مع المرض مبكرًا فقد يمتد الفطر الأسود إلي العين بسرعة كبيرة مما يؤدي إلى فقدان النظر أو إلي المخ مما يؤثر علي درجة الوعي و حركة الجسم، و قد يمتد إلي جلد الوجة مما يتسبب في تلونه إلي الأسود وسقوطة، وقد يمتد إلي الفك العلوي و الأسنان مما يتسبب في سقوطها، مُشيرًا إلى أن عادة ما تكون مسببات الوفاة في مرضي كورونا هي فشل الجهاز التنفسي الفجائي أو الفشل الكلوي أو انسداد شرايين المخ أو القلب (multi-system failure) ، وليس الفطر الأسود في حد ذاته إلا في الحالات الشديدة.
وجدير بالذكر أن البلاد التى نجحت فى تطعيم نسبة كبيرة من موطنيها يقل فيها ظهور مثل هذه المضاعفات الخطيرة لمرض كورونا، والمعلوم أن التطعيم قد لا يمنع العدوى تماما لكل الناس ولكنه أثبت فعاليته بالفعل فى عدم تطور المرض إلى مراحل متقدمة و ظهور مثل هذه المضاعفات الخطيرة، وبالتالى نجح فى إنخفاض نسبة الوفيات بدرجة ملحوظة.