على مدار أكثر من 40 عاما، امتهن العم 'شعبان' صاحب أقدم محل للسمكرة وتصليح الصاج ولحام الروبابكيا وبوابير الجاز مهنته بعد أن ورثها من والده بعد أن كبرت معه منذ طفولته وحتى المشيب.
وعلى بعد خطوات قليلة داخل شارع سوق الغلال القديم بمدينة المنيا يجلس العم 'شعبان محمد عبد العال' داخل محله الوحيد لتصليح الصاج لحام الروبابكيا وبوابير الجاز والذي تحول منذ سنوات إلي شارع الزرازيري أشهر شوارع العطارة، والذي تحولت جميع محاله إلى محال لبيع العطارة عدا أقدم محل لتصليح الصاج ولحامه في مدينة المنيا ليصر العم شعبان على استكمال مسيرة عمل والده التي ورثها عنه منذ طفولته.
وقال العم شعبان: 'بدأت في لحام الصاج وبوابير الجاز منذ طفولتي داخل محل والدي الذي اعتدت على العمل معه فأخذته مهنته بالتوريث فأصبحت هي مهنتي الوحيدة التي أعمل بها منذ 40 عاما'.
وأضاف العم شعبان: 'عملي يكون في إصلاح بوابير الجاز والصاج بشكل عام وصاج الفوانيس كبيرة الحجم'، لافتا إلى أن الأمر تراجع كثيرا والمهنة تراجعت في السنوات الأخيرة وتحولت المنتجات المباعة إلى المنتجات المصنوعة من الصاج كالحصالات القديمة التي يستخدمها الأطفال لحفظ الأموال.
وأوضح، أن محل والده لصناعة وإصلاح بوابير الجاز ولحام الصاج كان أقدم محل في مدينة المنيا يقع في منطقة سوق الغلال قديما وهو الشارع المسمي حاليا شارع الزرازيري الذي تحولت جميع محاله من ورش النجارة والحدادة والمطاعم إلي محال لبيع العطارة.
وأردف، أنه مع مرور الزمان بدأت يصلح أشياء أخرى من الصاج متعلقة بالبوتجازات خاصة وأن المهنة تراجعت كثيرا عن سنوات نشأتها، لافتا أنه لم يقم بتعليم نجله أصول المهنة لتراجعها وتركه يبحث عن مهنة أخرى تواكب التقدم التكنولوجي.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
