حالة من الرعب سادت بين أهالي أهالي محافظة الغربية، عقب انتشار أخبار عن ظهور حالة اشتباه بمرض الفطر الأسود، بإحدى قرى المحافظة، وفي هذا الخصوص، رصدت "أهل مصر"، موقف المواطنين حول مرض الفطر الأسود، ومدى تقبلهم لفكرة وجوده، حيث يقول "أحمد جودة" موظف بمجلس مدينة المحلة الكبرى: "عقب ظهور اسم المرض على صفحات الفيسبوك، بدأ المواطنون في البحث عنه وعن أعراضه على لإنترنت، خاصة بعد إعلان أسرة الفنان سمير غانم وفاته بمرض الفطر الأسود، حيث بث الرعب بين المواطنين وخاصة مع انتشار فيرس كورونا، الذي أصاب أكثر من 90% من المواطنين".
فيما قالت "روحية فؤاد"، ممرضة بالمحلة العام: "تلقينا الكثير من الاستفسارات عن أعراض الفطر الأسود وكيفية علاجه، وهل هو مرض جديد أم قديم، وهل له علاج أم لا، لكننا نطمئن المواطنين، بوجود علاجات من المضادات الحيوية والكورتيزون، ولكن الأفضل الحفاظ على النظافة الشخصية ونظافة المنزل، ارتداء الكمامة للحماية من الإصابة بالفيرس، والذى يتسبب فيما بعد في نقص المناعة ويكون المريض أكثر عرضة للإصابة بالفطر".
وفي ذات السياق صرح الدكتور عبدالناصر حميدة وكيل وزارة الصحة بمحافظة الغربية، بأن الفطر الأسود موجود منذ زمن بعيد وله علاج في كافة مستشفيات الغربية، مشيرا إلى أنه لا يوجد مشكلة في علاج أي مصاب، وذلك لقدرة المستشفيات على العلاج وتوافر الدواء.
وتابع "حميدة": "لا يوجد استعدادات خاصة لاستقبال مرضى الفطر الأسود، وذلك لقدرة أي مستشفى في المحافظة على علاج المصاب بالفطر، أما بالنسبة للمريض الذي نشر استغاثة على صفحات فيسبوك، هو غير مصاب بمرض الفطر الأسود"، موضحا أنه دخل مستشفى جامعة المنصورة في حالة حرجة، وتم تشخيص حالته على أنها كسر في حداب العين، ولم يكمل الفحوصات الطبية، وهرب من داخل المستشفى وقامت إدارة الجامعة بتحرير محضر وهروب ضد المريض.
وأضاف حميدة، أنه تم التواصل مع أهل المريض، واحتجازه في مستشفى جامعة طنطا، لإجراء الفحوصات اللازمة، حيث لا يتم تشخيص الفطر الأسود بالكشف الظاهري، وإنما بعد إجراء عدة فحوصات وأبحاث على المريض.
وكانت أسرة أحد المتعاقدين من كورونا ويدعى "نصر المتولي"، نشرت استغاثات على صفحات الفيسبوك لنجدته بعد إصابته بالفطر الأسود، مناشدين الدكتورة هالة زايد علاجه على نفقة الدولة.
فيما قال الدكتور محمود زكي رئيس جامعة طنطا، إن المستشفى كان يستقبل في السابق حالتي إصابة بالفطر الأسود كل فترة، لكن في الوقت الراهن هناك حالات كثيرة مصابة بهذا المرض تتوافد على المستشفى لتلقي العلاج.
وأضاف رئيس الجامعة، أن سبب تزايد الحالات في الفترة الأخيرة يعود لما أسماه "تساهل" المصابين الذين يكتفون في بداية الأمر بالتوجه للصيدليات وطلب الحصول على الأدوية المدرجة في بروتوكول كورونا العلاجي، وهو أمر اعتبره شديد الخطورة بالنظر إلى هذه الأدوية تحتوي على كورتيزون، ما يؤدي إلى تدهور الحالة المصابة بالفطر الأسود.
وأشار إلى أن المستشفى يفتح أبوابه أمام كافة المواطنين، مناشدًا كل من تظهر عليه أعراض المرض بأن يتوجه على الفور إلى المستشفى، مشددًا على أن خدمة علاجية شاملة في انتظار الجميع.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
