يتزامن تفشي الموجة الثالثة من فيرس كورونا بمحافظات مصر، مع الاحتفال بعيد الفطر المبارك، والذي يزداد الزحام فيه بصورة كارثية، خاصة في محافظة الغربية والتي تحتل مركزا متقدما بين المحافظات المصابة بالفيروس.
الدكتور محمد الشهاوى، طبيب أمراض الصدر بمستشفى الحميات بمحافظة الغربية، يقول إن أعداد حالات الإصابة بفيرس كورونا خلال الأسبوعين الماضيين، زادت عن الفترة السابقة، فعلى الرغم من بدء التطعيم بمراكز الغربية السبعة، إلا أن ذلك لم يقلل أعداد الإصابات، حيث احتل الشباب نسبة كبيرة من الحالات المصابة، ووصلت بعضها إلى الوفاة.
وأضاف 'الشهاوى'، أنه ظهرت عدة أعراض للفيروس مؤخرا لم تكن موجودة من قبل أهمها 'الحكة، والصداع المستمر، والقئ، وجلطات بالقلب والأطراف بصورة فجائية'، وقد لا يشعر المريض بالإصابة أو تبعات المرض إلا خلال فترة التعافى، بعد أن يخالط أسرته وأصدقائه فى العمل والشارع، دون علم منه.
وروت وسام عرفة، محامية، إحدي أهالي الغربية، أنها فقدت والدتها وفقدت خالها بعدها بساعات قليلة متأثرين بإصابتهما بفيروس كورونا، مُبيّنة: 'كنا فى تجمع عائلى فى بداية شهر رمضان، إفطار العائلة ككل عام، وعقب التجمع شعرت والدتى بالأعراض، ولأنها مريضة سكر وضغط دم، تأثرت بصورة سيئة وتم عزلها بمستشفى الصدر، إلا أنها لم تتحمل، وتوفيت منذ يومين، فيما لحق بها خالى الأصغر والذى لم تستغرق فترة إصابته الأسبوع'.
وأضافت 'عرفة'، لـ'أهل مصر': 'فتك بنا كورونا وشتتنا إلا أنه ناتج عملنا، حيث لم يلتزم أيّ من المصريين بتعليمات الصحة أو الإجراءات الاحترازية، كما أن البعض يضع الكمامة بجيبه أو حقيبته، خوفا من الغرامة، وليس المرض'.
وقال ناجى حافظ، كاشير بأحد مطاعم المحلة الكبرى، إنه على الرغم من محاولات توفير سبل الأمان والتباعد الاجتماعي التى أقرتها الحكومة إلا أن المواطنين غير ملتزمين بالمرة، ويرفضون التباعد، وقد يتشاجرون مع أصحاب المكان.
وأشار 'حافظ'، إلى كم الأسواق المقامة يوميا بالقرى والريف، وعادات شراء كعك العيد والملابس الجديدة غير آبهين بالوباء العالمى، والذى قد يصيب الملايين فى دقيقة، وتحل الكارثة، لتعود أزمة الأكسجين، ونقص أسِرّة الرعاية بالمستشفيات.