حالة من القلق والجدل تنتاب المواطنين بسبب انتشار أنباء تفشي وباء الفطر الأسود، الأمر الذي انعكس بدوره على زيادة التساؤلات بشأنه، ورصدت "أهل مصر" بعض الآراء حول تلك الظاهرة.
يقول محمود فتحي أحد العاملين بمستشفي خاص، إنهم يواجهون العديد من التساؤلات التي تتعلق بالفطر الأسود، مشيرا أن مرتبط بالبيئة الرطبة، كما تابعت سعاد عبدالله إحدى الممرضات بأن الفطر الأسود مرتبط بالمواد الغذائية التي حدث لها حالة تعفن مشيرة إلى أهمية التخلص من تلك النفايات الغذائية على الفور، لما لها من أثر ضار على الصحة.
وقال الدكتور أحمد هواش، مدير الإدارة الصحية بدمنهور، ومدير مستشفى حميات دمنهور السابق، إن مرض “الفطر الأسود” الذي ظهر في الهند خلال الفترة الأخيرة وسبب مخاوف كبيرة في الشارع المصري، غير مقلق بالمرة.
وتابع هواش: “الفطر الأسود يسبب أعراضا خطيرة قد تكون مميتة عند ضعف جهاز المناعة بشكل حاد عند بعض مرضى الأمراض المزمنة أو نتيجة تعاطي أدوية مثبطة المناعة مثل الكورتيزونات وغيرها ويسبب التهابات خطيرة، قد تكون مميتة، لأجهزة الجسم ومنها المخ مما يلزم التدخل العلاجي المكثف وقد يلزم استئصال لعظام الفك مثلا المصابة”.
وأضاف: “الفطر الأسود موجود في البيئة وفي بعض أنسجة جسم الإنسان مثل الجيوب الأنفية وغيرها من الأنسجة، لكنه لا يسبب مرض للشخص العادي ذو المناعة الجيدة”.
وفيما يتعلق بانتشار المرض في الهند تابع هواش قائلاً: “الهند اكتشفوا وجود هذا الفطر في عدة آلاف ممن أصيبوا بالكورونا حتي لمن تعافوا من الفيروس لحدوث خلل وضعف في مناعتهم مما سبب حدوث نسبة وفيات عالية في حدود ٥٠ %، والموضوع تحت البحث في الهند”.
ونفى هواش وجود أي علاقة بين الاصابة بفيروس كورونا والاصابة بالفطر الأسود، لافتاً إلى أن الإصابة بالمرضين متعلق بضعف المناعة، دون وجود علاقة بينهما أو ارتباط في الإصابة.
من جانبه، نفى الدكتور أحمد الفقي، مدير مستشفى كوم حمادة العام وجود أي حالة مصابة بالفطر الأسود داخل المستشفى، حيث تدوالت أنباء عن وجود حالات داخل مستشفى كوم حمادة.
وأكد مدير مستشفى كوم حمادة أن حالة المريض تنحصر في الإصابة بفيروس كورونا المستجد ويخضع للعلاج ضمن بروتوكول وزارة الصحة المعمول به في هذه الحالات.