انتشرت خلال الأيام الماضية حالة من الهلع والخوف بسبب "الفطر الأسود" وعلاقته بفيروس كورونا، وتصدر مواقع البحث والتواصل الاجتماعي وانتشرت الكثير من الشائعات والمبالغات بشأنه من تسببه في موت من يصاب به أو نزع عينه أو الفم أو الأنف.
وكان لـ "أهل مصر"، تلك الجولة داخل محافظة أسيوط لاستبيان وجود الفطر الأسود من عدمه ومدى انتشاره إذا كان موجودا.
ممدوح متولى ممرض بأحد مستشفيات أسيوط، قال: "هذا المرض غير موجود بمحافظة أسيوط، وتلقينا الكثير من الاستفسارات عن أعراض الفطر الأسود وكيفية علاجه، وهل هو مرض جديد أم قديم، وهل له علاج أم لا، لكننا نطمئن المواطنين بوجود علاجات من المضادات الحيوية والكورتيزون، ولكن الأفضل الحفاظ على النظافة الشخصية ونظافة المنزل، وارتداء الكمامة للحماية من الإصابة بالفيروس الذى يتسبب فيما بعد فى نقص المناعة ويكون المريض أكثر عرضة للإصابة بالفطر".
وقال الدكتور أحمد سيد موسي مدير إدارة مكافحة العدوي، إن مرض الفطر الأسود ليس جديدا مثل أى ميكروب يهاجم الجسم وغير مرتبط بكورنا، وإنه في الأساس يرتبط بالنقص الشديد في المناعة وهو غير موجود بمحافظة أسيوط وإن وجد فهو مثل أى فطر، والفطريات كائنات ضعيفة بطبيعتها ولها أنواع متعددة ولا تهاجم غير الجسم الضعيف ذا المناعة المحدودة، ولا يوجد مشكلة فى علاج أى مصاب، وذلك لقدرة المستشفيات على العلاج وتوافر الدواء.
وأكد موسى، أن هذا المرض يصيب عادة مرضي تدهور ونقص المناعة الشديدة نتيجة مرضى السرطان فى حالتهم المتأخرة ومرضى الإيدز ومرضى نقل الأعضاء حديثا ومرضى الهبوط الحاد فى كرات الدم البيضاء ومدمنى المخدرات المحقونة ومرضى الحروق الشديدة وبعض حالات حديثى الولادة منقوص الوزن.
وأضاف أن علاج الفطريات موجود ومتوافر فى الصيدليات وإذا وجدت حالات فليست وبائية، ويتواجد بالأغشية المخاطية فى الفم والعين والأنف والفطر الأسود نوع من أنواع الفطريات تعيش فى الأماكن الرطبة ذات المواد العضوية المتحللة والأسمدة والخشب.
وأوضح أن تلك الفطريات تعيش فى الأجواء الحارة والإنسان الطبيعى لا يهاجمه ذلك الفطر وهو غير معدى وينتقل عن طريق البيئة الرطبة للإنسان، والوقاية منه تكون بطرق مكافحة العدوى وهي غسل الأيدى وتطهير وتنظيف البيئة وتركها جافة، والتطهير والتنظيف لفلاتر التكييف، ويتم علاج الفطر الأسود بمضادات للفطريات تحت إشراف طبى.