رغم صغره في العمر لم يخف من اللصوص الذي جرى عليهم مسرعًا، عندما تعرف على أحدهم بأنه لص، ليتصدى لهم ويمنعهم من سرقة موتوسيكل لشخص لا تربطه أي علاقه سوى من أبناء قريته ويسكن بعيدًا عنه، لكن شهامته وأخلاقه الحسنة التي أشاد بها الجميع جعلته يخاطر بحياته أمام اللصوص الذين انتزعت من قلوبهم الرحمة والشفقة والإنسانية، حيث قاموا الثلاثة بطعنه بسلاح أبيض في قلبه، سقط على إثرها قتيلًا على الأرض وفروا هاربين.
السواد انتشر بين أهالي نجع حمادي، وحالة من الحزن والحسرة والعويل سيطرت عليهم، وصفحات السوشيال ميديا امتلأت بمنشورات النعي والحزن على فراقه، بعد مقتل خيرة شبابها بأبشع الطرق، وذلك لأخلاقه الحسنة مع الجميع والطيبة والجدعنة ومساعدة غيره طول الوقت.
وقال نور عبدالحميد وشهرته نور المقاول، خال شهيد الشهامة، لـ'أهل مصر'، عن كواليس واقعة مقتل نجل شقيقته، إنه خال الفقيد محمد ناصر دياب، 17 عامًا، في الصف الثاني الثانوي بمدرسة الشهيد خيرت القاضي، والذي عُرف بـ'شهيد الشهامة'، على صفحات السوشيال ميديا، بعد مقتله على يد 3 لصوص بآلة حادة، مساء أمس.
وأضاف خال شهيد الشهامة، بأن نجل شقيقته خرج من منزله والابتسامة مرسومة وجهه البرئ، ليحجز قاعة لحفل زفاف أبناء عمومته، وأثناء عودته رأي 3 أشخاص يحاولون قطع أسلاك موتوسيكل مملوك لأحد الأشخاص المقيمين بقريته، ورغم أنه لم يعرف صاحبه إلا أنه لم يهب اللصوص وحاول التصدي لهم لعدم سرقته.
وأوضح أيضًا أن الشهيد هاجم اللصوص عندما تعرف على أحدهم، كان قد تم ضبطه منذ أسبوع من قبل الأهالي وهو يحاول سرقة تروسيكل وأطلقوا سراحه، لكن نظرًا كونه صغير في السن وبمفرده، قاموا اللصوص بطعنه بآلة حادة في قلبه، لقي على إثرها مصرعه في الحال، تم نقل جثته إلى مشرحة المستشفى وسوف يتم تشييع جثمانه عصر اليوم.
كما ذكر أيضًا أن المتهمين من بينهم اثنين من عزبة آدم وآخر من قرية الرحمانية مركز نجع حمادي، شمال محافظة قنا، أمسك المواطنين بأحدهم عقب ارتكاب الواقعة، واثنين تم القبض عليهما من قبل الأجهزة الأمنية.