دائماً ما يتردد عبارة "قلبي على ولدي انفطر.. وقلب ولدي عليا حجر" ذلك المثل الذي طبقه شاب عشريني، حينما أنهى حياة والده بضربه بحجر على رأسه خلال نومه، حتى سالت دمائه وتوفي متأثراً بإصابته بكسر في قاع الجمجمة جراء ضربه على رأسه.
وتمكنت مباحث الفيوم، من كشف لغز العثور على جثة أربعيني مقتولاً داخل شقته التي استأجرها حديثاً قبل أربعة أيام غارقاً في دمائه، في ظروف غامضة، وذلك بعد 24 ساعة فقط على وقوع الجريمة.
وتمكن فريق بحث برئاسة اللواء صبري عزب مدير مباحث المديرية، من كشف غموض واقعة العثور على جثة مصطفى عبد الناصر فرج الله (46 عاماً) تاجر ملابس، مقتولاً داخل شقته في ظروف غامضة، وتبين قيام ابنه ذات الـ19 عاماً بالتخلص منه وإنهاء حياته بضربه على رأسه بحجر، بسبب خلافات مالية بينهما، بالإضافة إلى طلاق والديه واستعداد والده للزواج من أخرى.
وتمكن ضباط قسم ثان الفيوم من ضبط الابن القاتل، واعترف بارتكابه الجريمة، بسبب رفض والده إعطائه المال بشكل دائم، كما أنّه انفصل عن والدته بسبب ارتباطه بعلاقة عاطفية مع سيدة أخرى ورغبته في الزواج منها ولكنها اشترطت عليه أن يطلق زوجته أم أبنائه، فقرر الانتقام منه، فاستغل نومه وضربه فوق رأسه بحجر حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
جرى تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة التي تولت التحقيق، وأمرت بحبس الابن على ذمة التحقيقات، كما أمرت بمطابقة البصمات التي تم رفعها من مسرح الجريمة مع بصمات الابن القاتل.