معمرة أسوانية تخطت الـ107 أعوام، ورغم كبر سنها ومكافحتها منذ صغرها في بيع المنتجات الغذائية ومساعدة زوجها في مستلزمات المنزل، إلا أنها تعاني من عدم توفير حياة كريمة لها وتعيش وتدبر أمورها على 1000 جنيه، وذلك في ظل ارتفاع الأسعار المبالغ فيه حاليًا.
روت المعمرة فاطمة عيسي منصور، الشهيرة بـ'أم خميس'، التي تبلغ من العمر 107 أعوام، قصتها ومعاناتها في ظل الظروف التي تعاني منها، موضحة أن لديها 3 أولاد، وزوجها متوفي منذ عام 2006م وكان يعمل ضمن العمالة الموسمية في موسم حصاد القصب، نجلتها مطلقة وتعيش معها في نفس المنزل، ونجلها وأسرته يقيمون في غرفة بالطابق العلوي من المنزل.
وأضافت عيسي، في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر'، أنها كانت تساعد زوجها في مصاريف البيت، وتعمل في بيع السمن، وتقوم بتصنيعه من لبن الجاموس، بجانب الأعمال الأخرى التي كانت تقوم بها حتى تساهم في مصروفات المنزل، إلا أنها في الوقت الحالي لا تستطيع تأديتها لكبر سنها.
وأشارت إلى أن لديها ثمانية أحفاد، ورغم كبر سنها مازالت تقوم بأداء الأعمال المنزلية، حيث أنها لا تستطيع الجلوس دون القيام بأعمال شئ، وهي في مكانها من ضمن تلك الأعمال غربلة الدقيق، ونظافة الملوخية والغلة.
وأردفت: 'أفتقد المعيشة بحياة كريمة، فينقصني احتياجات عديدة، بجانب معاشي الذي يكفي أفراد الأسرة، فأحصل على معاش 1000 جنيه أقتسمه مع ابنتي المطلقة'.
وناشدت المعمرة، اللواء أشرف عطية، محافظ أسوان، بالنظر إليهم لأنهم يعانون، ومعاشها لا يكفي مصروفات فواتير الكهرباء والمياه، قائلة: ''مش قادرة نوكلهم المعاش انا وبنتي بنقسمه بعد ما كان ليا لوحدي، والأكل غالي، الفلوس بتخلص ومش بتكفي، وعيوني وجعاني ورجلي ومش عارفه أروح للدكتور''.
واستكملت حديثها لـ'أهل مصر'، أن رغم كبر سنها، وعدم قدرتها على الحركة لكنها لا تتأخر عن تأدية دورها الوطني متكأة على عصا، وتشارك في كافة العمليات الانتخابية، وتبرز دورها الوطني من أجل توفير حياة كريمة وبناء الوطن'.