اعلان

معاناة أهالي سوهاج في دفن موتى كورونا: الغُسل يصل لـ1000 جنيه.. والناس بتتهرب

وفيات كورونا بسوهاج.. ارشيفية
وفيات كورونا بسوهاج.. ارشيفية

"كورونا" ذلك الوباء اللعين الذي أخذ من آبائنا وأبنائنا وشبابنا الكثير والكثير، حيث لم يفرق بين شاب ولا مسن، وحير العالم أجمع وياليت هذا الأمر يقف عند هذا الحد، بل أن المتوفين بهذا الوباء كثير من أهليهم ما يتعرضون لحالة من التنمر، بل تتحكم فيهم المستشفيات الخاصة وينتهي ذلك برفع أسعار تغسيلهم ودفنهم، حيث صار موت وخراب ديار كما يقال بالمصري.

ونعرض لكم من خلال جريدة «أهل مصر» أزمة أسعار دفن الموتى وتمييز الترابية بين متوفي كورونا، ومتوفي الأمراض العادية، فى سعر الدفن:

وقال محمد سعد، يقيم شمال محافظة سوهاج، طالب: "عند وفاة أبي بذلك الوباء اللعين طرقت عدة أبواب لتغسيل والدي ودفنه، وجدت هناك ترقب وخوف كبير عند كل من يعلم أن أبي توفى بفيروس كورونا، ثم يتحجج بحجج واهية، ويتهرب من ذلك الأمر، وظل الأمر هكذا حتى إلى أن علمت أن هناك شخصين يقومان بالتغسيل والدفن مقابل 1000 جنيه.

وأضاف السيد سمير موظف، يقيم بدائرة مركز العسيرات جنوبي محافظة سوهاج، أن جده توفي بوباء فيروس كورونا أثناء فترة العزل المنزلي، وعند البحث عن مغسلين لم يجدوا، وظلوا يبحثون فلم يجدوا إلا بعض من الشباب المتطوعين بغسل المتوفين بهذا الوباء، دون أي أجر يتقاضوه.

وأشار محسن حسين إلى أن غسل كورونا يختلف من شخص لآخر، والأهالي بعضهم ببعض ما أدى لحالة من التنمر والخوف ولكن في هذه المرحلة، حيث اعتاد الأهالي على سماع المصابين والمتوفين بذلك الوباء اللعين فأصبح الأمر به تقبل ومعايشة.

بينما ظهرت عدة مبادرات داخل المحافظة بدعم مصابي كورونا كونه وتقديم العلاج لهم مجانا وقياس درجة حرارته، وهناك أيضا من يقوم بتغسيل ودفن متوفين كورونا.

وقال محمد سعد، أحد المبادرين في تغسيل موتى كورونا: "شاهدنا مشاهد صعبة وقاسية، حيث رأينا الأبن يتهرب من تغسيل والده، ورأينا الابن يتهرب من استقبال والدته، رأينا العجب العجاب، ولكن نحن نعمل لوجه الله في هذه المرحلة".

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً