كسارات لتقطيع البلاستيك ومخازن الخردة ومخازن ورق وكرتون، ومصانع لتطوير المخلفات والاستفادة منها، أنشطة يقوم بها أهالي منطقة 'الزرابيب' التابعة لمدينة الخصوص بمحافظة القليوبية، تلك المنطقة التى رفعت شعارات لا للبطالة، حيث يعمل جميع أفراد الأسرة فى مشروعاتها المختلفة.
'أهل مصر' رصدت أحوال منطقة الزرايب التى يعيش بها الآلاف من المواطنين، جميعهم يعملون فى جمع القمامة وصناعات ناتجة عن الجمع، حيث يوجد أطفال وشباب وسيدات يعملون فى تلك المهنة.
تقول صابرين صبحى، إنها تعمل فى جمع وفرز القمامة لمساعدة زوجها فى العمل، كما يقوم أبناؤها بجمع القمامة أيضا وفرزها، مشيرة إلى أنهم أسرة كاملة يعتمد دخلها اليوم على جمع القمامة وفرزها.
وتضيف نعمة لطفى، تعمل فى جمع القمامة، إنها فى المهنة منذ عشرات السنين حيث نشأت فى أسرة تعمل فى تلك المهنة، وزوجها يعمل أيضا فى ذات المهنة.
ويلفت أحمد، يعمل جامع قمامة، إلى أنه حاصل على كلية الألسن ولكنه لا يعمل بشهادته ولكنه فضل أن يسير على نهج أسرته، مؤكدا: 'أنا حابب جمع القمامة وبكسب منها'.
ويوضح ثابت صادق، أنهم يعيشون فى منطقة عشوائية لم يطلها التطوير، حيث فضل أصحاب المنازل تحويل مساكنهم لمناطق تجمع القمامة عن إقامة مشروعات أخرى فجميع سكان المنطقة لا يعرفون أى صناعات سوى جمع وفرز القمامة.
وطالب أهالى الخصوص بنقل منطقة الزرايب خارج المدينة لحمايتهم من انتشار الأوبئة بسبب تمسك أهالى المنطقة بفرز القمامة وتربية الخنازير.
وأضاف ياسر زيان متعهد الجمع، أنهم لا يعترضون على التطوير ونقلهم لمدينة الخانكة، مطالبا بتقنين أوضاعهم، ونقلهم لمنطقة بها خدمات ومرافق، حيث فى منطقة الزرايب تعمل أسر كاملة من الأطفال والشباب والسيدات والرجال، وجميع أفراد الأسرة فى فرز القمامة.
واشار زيان إلى أنهم يحصلون على القمامة من عدة مناطق بالقاهرة منها مصر الجديدة ومدينة نصر ومدينة السلام وغيرها، وتعبتر منطقة الزرايب صناعية وتجارية، حيث توجد بها كسارات وورش ورش تدوير المخلفات ومخازن خردة وورق وكرتون.
من جانبه، يقول المهندس حنفى موسى، نائب رئيس مدينة الخصوص، إنها كانت قرية حتى ٢٠٠٦ وتحولت بعد ذلك لمدينة، يقسمها الطريق الدائرى، وتمتاز بالصناعات الخفيفة فهى لا تعرف البطالة، وتضم ١٧٢ زريبة لتربية الخنازير وزرايب أخرى لتربية الخراف، وجارى نقلهم لـ٦ أكتوبر طبقا لقرار وزارة البيئة، كما يوجد تطورات بمدينة الخصوص تجرى حاليا، وجارى رفع الإشغالات بها.
وأضاف موسى ان الخصوص بها منطقة عشوائية، ومساكن تصل عدد الطوابق بها إلى 12 دورا، وذلك عندما كانت قرية ولا يوجد بها أى تنظيم، مشيرا إلى أن مشكلة الخصوص تتمثل فى انتشار القمامة، وذلك بسبب منطقة الزرايب، حيث يخرج منها يوميا من ٧٠٠ إلى ٨٠٠ طن إلى المحطة الوسيطة.