شهدت بلاد الدم والنار، بمركز نجع حمادي، شمال محافظة قنا، عقد أول مصالحة في الحادث الأليم "مذبحة ابوحزام" الذي راح ضحيته 11 قتيلا من 6 عائلات على إثر مقتل أحد أفراد عائلة السعدية من قبل أحد أفراد عائلة العوامر، ما دفع ثلاثة من عائلة القتيل يتقدمهم نجله لفتح نيران أسلحتهم الآلية على سيارة ميكروباص تصادف مرورها بذات منطقة العوامر ظنا منهم أنها تقل أفرادا من العائلة الأخرى ليسقط 11 قتيلا من 5 عائلات وهم الطوالب والقنادلة والدقايقة والمنايعة والبزايدة.
وكان أسامة الهوارى عضو مجلس الشيوخ عن محافظة قنا قد أطلق مبادرة لحقن الدماء في حمرة دوم وأبو حزام بصفة عامة والحادث الثأري بأبو حزام كبداية لتفعيل المبادرة التي تتضمن وثيقة للصلح.
وقال الهوارى إنه تم إقرار صلح عرفى بين عائلتى" السعدية" و"الطوالب" بقرية ابو حزام بنجع حمادى على خلفية المشاجرة التى نشبت خلال الشهر الماضى بين العائلة الأولى والعوامر بسبب خلافات قديمة بينهما نتج عنها مصرع ١١ وإصابة ٥ آخرين من ٦ عائلات من بينهم قتيل بعائلة الطوالب بطريق الخطأ.
وأشار الهوارى إلى أن المساعى التى قادها بالتنسيق مع كبار العائلتين و القيادات الشعبية نجحت في إتمام الصلح بين العائلتين حيث قام أفراد من العائلة الاولى بزيارة الثانية فى ديوانهم للمصالحة فيما بينهم وقبول كلا منهم الآخر للاعلان عن نبذ العنف والثأر، مشيرا غلى أن هناك تحركات ومساعى أخرى للعمل على إتمام الصلح بين السعدية وباقى العائلات الأخرى بالقرية وفقا لأوراق ووثيقة المبادرة.