قرابة عام ونصف من الغلق التام لقاعات الأفراح اتباعا وتنفيذا للإجراءات الاحترازية التي فرضتها الدولة بسبب جائحة كورونا، ما تسبب في أزمة كبيرة لأصحاب تلك القاعات والمستأجرين لتعرضهم لمشاكل مالية نتيجة الغلق.
'أهل مصر' التقت ببعض مستأجري قاعات الأفراح بمحافظة الشرقية، لاستعراض أزمتهم، حيث عبروا عن حزنهم البالغ، وتأثر أسرهم بضيق الحال وصعوبة المعيشة.
قال 'صفوت شريف' مستأجر قاعة أفراح بمدينة الزقازيق: 'يبلغ عدد القاعات المغلقة بمحافظة الشرقية نحو 125 قاعة، ويصل أقل عدد عمالة في القاعة الواحدة نحو 200 عامل، متابعا: 'تم فرض الغلق منذ أكثر من عام و3 أشهر تقريبا منذ بداية أزمة كورونا، وصبرنا كل هذه الفترة دون عمل أو مصدر رزق، لافتا إلى فتح القاعات المفتوحة أمام العملاء دون فتح القاعات المغلقة، معلقا: 'قاعتنا مغلقة ولم نستطع إزالة السقف بسبب رفض المالك الأصلي لها لأنها خسائر وتلفيات لأملاكه ونحن عاجزين عن إيجاد حل'.
مستأجرو قاعات الأفراح
وأضاف 'شريف': 'نحن لسنا ملاكا لقاعات الأفراح وليس لدينا الحق في التصرف فيها، كما نتكبد نفقات باهظة للإيجار والكهرباء وعمليات النظافة وضرائب وما زلنا ندفع أجور عدد كبير من العمالة رغم عدم عملنا، مناشدا المسؤولين بضرورة حل مشكلتهم وفتح القاعات المغلقة أمام العملاء وفتح باب الأمل من جديد لمستأجري القاعات خاصة وأنها المصدر الوحيد للدخل للكثير منهم وكذلك العمال المساكين.
وتابع 'محمد عليوة' أحد مستأجري قاعات الأفراح في مدينة منيا القمح: 'أنا شاركت عدد من أصدقائي في استئجار قاعة أفراح ووضعت فيها كل رأس مالي حصيلة سفر سنوات خارج مصر، مضيفا: 'ما لحقناش نشوف أي فلوس من مشروعنا الذي افتتحناه قبل كورونا بوقت قصير، وأطاحت كورونا بشقاء عمري وفلوسي وأصبح علينا ديون متراكمة ومش عارفين نعمل إيه، بيوتنا هتتخرب والعمال اتشردوا'.
أحد مستاجري قاعات الأفراح
وأردف عليوة: 'نناشد كل المسؤولين في الدولة أن يحرصوا على مستقبلنا ويصدروا قرار بفتح القاعات المغلقة 'ذات أسقف' مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية، ومحاسبة عدم الملتزم بالغلق مرة أخرى، مشيرا إلى اقتراحه بفتح القاعات المغلقة أسوة بالمطاعم والكافيهات وبطاقة إشغالية للمكان بسعة 50%، مناديا بالنظر لهم بعين الرأفة والرحمة والرفق بأبنائهم الذين ليس لعوائلهم مصدر دخل بديل للقاعات'.
وقال 'محمد' أحد العمال في قاعة أفراح مغلقة في الزقازيق: 'اصحاب القاعة اللي بشتغل فيها لسة بيدفعولي أجري كاملا وبعض العمال أيضا، منذ غلق القاعة أمام الأفراح، معلقا: 'أنا عامل بوفيه ودلوقتي أعمل بنضافة القاعة نظرا لتخفيض بعض العمالة، وخايف مع استمرار الغلق صاحب القاعة ما يلاقيش يدفعلي مرتب وما ألاقيش أكل أولادي'.مستأجرو قاعات الأفراح
وناشد مستأجرو قاعات الأفراح من خلال جريدة 'أهل مصر' الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية بضرورة المساهمة في حل أزمتهم والنظر في إعادة فتح القاعات المغلقة من جديد باتباع الإجراءات الاحترازية ضد كورونا، خاصة وأن كل قاعة تستوعب نحو أكثر من 200 عامل ليصل الإجمالي إلى نحو 250 ألف عامل، كل منهم مسؤول عن أسرة كاملة لها احتياجات وأولويات في الحياة، والحرص عليهم من التشرد والضياع.
مستأجرو قاعات الأفراح