يستغيث طلاب الجامعات بمحافظة قنا، المغتربين والمقيمين بسكن رعاية الطلاب بمنطقة الحي العاشر في مدينة نصر بالقاهرة، بالمسئولين لقلة الخدمات والمرافق وعدم الاهتمام بالمباني السكنية المخصصة لهم، مشيرا إلى أنها لا تصلح للحياة الآدمية التي تتناسب مع طلاب مغتربين لمتابعة دراستهم في جو هادئ كما كانوا يعتقدون، حتى أصبحوا يعانون من غربتهم والجو غير المناسب بالمباني السكنية وصعوبة الحياة بداخلها خاصة في فصل الصيف.
قال معتز أحمد، طالب جامعي من قنا ويقيم في سكن رعاية الطلاب بالقاهرة، إنه يسدد رسوم السكن بقيمة 2000 جنيه في الفصل الدراسي الواحد، لجمعية رعاية الطلاب في قنا، للسفر والإقامة داخل السكن المخصص لهم بالقاهرة، بجوار دراستهم ولتخفيف معاناتهم من الغربة، مشيرا إلى أنه وجد نفسه يعيش في مكان لا ينطبق عليه أي مواصفات للسكن الآدمي كما متاح في العقارات المجاورة لهم.
وأضاف الطالب، أن السكن المخصص لهم، جدرانه متهالكة وأبوابه مكسرة والوصلات الكهربائية تعرضهم للخطر، مؤكدا أن الأجهزة الكهربائية غير صالحة للعمل، لافتا إلى أن هذا المناخ لا يساعدهم على متابعة دروسهم.
وذكر حسن عبدالستار، طالب أيضًا، أنه يوجد بالقاهرة عمارتين مخصصة لأبناء قنا المغتربين، في كل شقة 3 غرف يسكن كل غرفة طالبين وثلاثة، وأن ذلك الأمر يساعدهم على حب المكان ومتابعة جامعاتهم كونهم جميعهم من بلد واحدة، ويتعاونون في مختلف أمور حياتهم، لكن المبنى ذاته يجعلهم دائما في كبت وحيرة لعدم توفير أي خدمات مناسبة لهم، فذلك المكان لا يناسب غربتهم أو كيفية متابعة دراستهم.
وطلب أحمد علي، من المسئولين في قنا، النظر إلى سكن الطلاب بالحي العاشر بمدينة نصر، رأفة بالطلاب ولحثهم على اجتهادهم في متابعة ما يتغربون من أجله وأجل رسم مستقبل يفتخر لأجله أسرهم، حيث يحتاجون إلى أجهزة كهربائية مناسبة وترميم في الأبواب والنوافذ وإصلاح الوصلات الكهربائية، حتى يعيشون في مكان آدمي يستحق أن يُطلق عليه سكن طلاب الجامعات.
من جانبه قال الدكتور حسين الباز، وكيل وزارة التضامن في قنا، إن سكن المغتربين تابع لجمعية رعاية الطلاب ومحل إقامتها في قنا، تدير 24 عمارة سكنية للطلاب المغربين في 4 محافظات 'قنا وأسوان وأسيوط والقاهرة' تم إنشائهم من تبرعات المواطنين في قنا منذ سنوات طويلة، وكانت في أبهى صورها لكن بعد الثورة بدأ بها الإهمال من قبل الإدارة السابقة، لذلك قرر اللواء أشرف الداودي محافظ قنا، حل مجلس إدارتها وإمساك مجلس جديد يقوم بآداء مهامه من عام.
وأوضح وكيل وزارة التضامن، أن مجلس الإدارة الجديد بدأ من توليه الجمعية في ترميم وتأهيل المباني السكنية منها أسوان وقنا وجاري العمل على السكن بالمحافظات الأخرى، ولكن لقلة الموارد والتبرعات يوجد تأخير لكن العمل مستمر على ترميمهم للحفاظ على الطلاب وخلق جو دراسي مناسب لهم.