اشتعل موقع التواصل الاجتماعى 'فيسبوك' غضبًا في كفر الشيخ الأيام الماضية بسبب واقعة تنمر ضد مدرس، يعمل أيضا بأحد المطاعم فى مدينة بيلا، لتحسين وضعه المعيشي، بعد قيام إحدى السيدات بتصويره والسخرية منه، مما عرضها لهجوم كبير من قبل متابعي السوشيال ميديا، واصفين فعلتها بالعمل غير الأخلاقى.
وتحول فيسبوك لحملة دعم كبيرة للمعلم يوسف صابر، مدرس الدراسات الاجتماعية، ومسؤول النظافة بأحد مطاعم بيلا، وانهالت التعليقات الداعمة له.
وقال يوسف صابر، لـ'أهل مصر': تعودت على العمل منذ صغرى دون الشعور بالحرج من أى أحد، وبحكم غلاء المعيشة وأن راتبى لا يكفى، كنت أعمل فى أشياء كثيرة، ويمتلك ابن خالتى مطعماً فاقترح على أن أعمل به، وبالفعل أعمل منذ 3 أشهر كمسؤول نظافة بالمطعم.
وأضاف: أشرف على عدد من عمال النظافة بالمطعم، وممكن أكنس وأمسح، ويرانى كثيرون وأنا أقوم بذلك بالشارع أمام المحل ولم أتصور أبداً أن يسخر منى أحدهم ويقوم بتصويرى.
وتابع: تفاجأت بالواقعة عندما أخبرنى صديق عن مقطع فيديو تم تصويره لى، وأن هناك سيدة تسخر منى على فيسبوك، وعندما رأيت الفيديو شعرت بالفخر، فأنا معلم وبجانب ذلك أعمل بمهنة لا تتعارض مع كونى معلما، ولكني فقط شعرت بالضيق لأن الفيديو أزعج عائلتى.
واستطرد: ليس هناك معرفة أو عداوة شخصية بينى وبين من التقطت الفيديو، والجميع يحبنى وظهر ذلك فى رد الفعل على ما حدث، ومن قام بهذا الفعل أراد السخرية والتقليل من شأنى، ولكن حدث العكس، وجاءت عائلتى لمكان عملى بعد انتشار الفيديو ليدعمونى، وكانوا فخورين بى بعد أن رأوا تعليقات الناس.
وأوضح: أنا ضد الدروس الخصوصية واستغلال الناس وإرهاقهم ماديا ومعنويا، ولا أملك سوى أن أقول حسبى الله ونعم الوكيل فيمن قام بهذا الفعل، وحب الناس وتعليقاتهم الداعمة وغير المتوقعة كانت خير رد.
واستطرد: فخور بنفسى لأننى معلم وأعمل فى وظيفة إضافية لأتمكن من الإنفاق على عائلتى المكونة من 5 أفراد، وأتوجه بالشكر لكل من ساندنى من الأهل والزملاء والمسؤولين بالتربية والتعليم، وتم تكريمى وسيتم تكريمى فى الأيام القادمة، كما تواصل معى مسؤلون من جهات مختلفة بالمحافظة والتربية والتعليم والنقابة.
واختتم حديثه ل 'أهل مصر' قائلاً: أنا كمعلم حالياً أحاسب وفق أساسى 2014، وأطالب وزير التعليم ورئيس الجمهورية أن يكون أساسى الراتب وفقا لعام 2020 أو عام 2021، وعندما أكون ملاحظا فى الثانوية أو الإعدادية يخبرونى أن أحضر جواباً يفيد بأننى أتقاضى أساسى 2014، وهذا مطلبى الوحيد، وهناك الكثيرون مثلى ممن يعملون بوظائف أخرى لأنهم يرفضون مبدأ الدروس الخصوصية.