حكاية سيدة بالمنوفية تصنع وجبات مجانية لعمال النظافة في ظل الموجة الحارة (صور)

'أرادت أن تُنفذ وصايا رسولنا الكريم، وأن تكون إلى الله أقرب، وأن السبيل الوحيد هو مساعدة الغير' هكذا هو حال مي مجدي، إحدى سيدات مدينة شبين الكوم التابعة لمحافظة المنوفية، عندما رأت أنه مع ارتفاع درجات الحرارة يحتاج عمال النظافة للمياه اللازمة في محاولة؛ لتخفيف درجة الحرارة عنهم.

تجارة مع الله

'الفكرة جاتلي من ارتفاع درجات الحرارة وخلت الكل يتجه للشواطئ أو للمكوث داخل منازلهم، ولكن فئة عاملي النظافة يتواجدون داخل الشوارع يوميًا ويتعرضون لأشعة الشمس المباشرة' هكذا بدأت مي مجدي، حديثها مع 'أهل مصر'، متابعة: بدأتُ بتوزيع زجاجات من المياه الباردة عليهم، ثم بعد ذلك فكرتُ بأن هذه تجارة مع الله يجب أن أقوم بها على أجمل وجه، لذلك قُمتُ بإضافة بعض المأكولات بجانب زجاجة المياه، ليُصبح محتوى الشنطة 'مياه وعصائر وعدد 2 ساندوتش'.

توزيع شنط غذائية على عمال النظافة

وأضافت مي، أقوم صباح كل يوم بعمل الأطعمة وتجهيزها داخل الحقائب لتوزيعها على عمال النظافة داخل مركز شبين الكوم، ولكن ليس عمال النظافة فقط بل العمالة غير المنتظمة 'العمالة اليومية' والذين ينتظرون كل صباح بجوار الميادين منتظرين أن يأتي أحدهم ويستعين بهم في حمل بعض مواد البناء أو في تشطيبات المنازل بصورة أشمل.

شنط غذائية

بداية الفكرة

وأكدت مي، في البداية قمت ببدأ الفكرة بدافع شخصي من داخلي وتحملتُ كافة النفقات في عمل الشنط التي يتم توزيعها، وبسبب رؤية الفرحة في عيون عاملي النظافة والعمالة غير المنتظمة، قررت إن أخبر أصدقائي ليقوموا بالمشاركة معي، بل ومُساعدتي أيضًا ليعم الأجر علينا جميعًا.

وقالت مي، إن أحد المواقف التي أثرت بي أنني ذات يقوم قُمتُ بإعطاء أخذ العمال الشنطة، وقام بإخباري بمكان تواجد أصدقائه لتُعطيهم هم أيضًا كما أعطته.

شنط غذائية

'اليوم بقف بحوالي 1500 جنيه، بنعمل الشنط، الشنطة بتكلف 25 جنيه'، بهذه الكلمات استكملت مي حديثها، قائلة، لم نضع الماء والعصير في الشنطة فقط، بل قُمتُ أيضاً بوضع ساندوتش لحوم وأخر بطاطس وتفاحة وزجاجة مياه، وحتي ٱتمكن من تسليم المياه باردة؛ نظرًا لارتفاع درجات الحرارة، أقوم بحمل 'كولمان' به ثلوج بجوار زجاجات المياه لتبقى باردة.

منشور على فيس بوك يثير ضجة

تفاعل الرواد مع منشور على فيس بوك

'نشرت بوست على الفيسبوك مكنتش أعرف انه هيعمل الضجة دي'، بهذة الكلمات واصلت مي مجدي حديثها، قائلة 'بمجرد وضعي صور الشنط البلاستيكية على الفيسبوك ووضحتُ الفكرة بجملتين، انهالت على الرسائل الكثيرة من الأصدقاء والأقارب وغيرهم راغبين في تنفيذ الفكرة والمساهمة بها لتستمر لأطول فترة ممكنة.