استقبلت زوجها منذ أيام قلائل، الذي دام سفره في السعودية لشهور عدة، وكان قد قرر الاحتفال بعيد الأضحى في كنف أسرته الصغيرة، والتي أسسها منذ عام ونصف العام، تلك هي فترة زواجهما التي أثمرت لهما طفل رضيع، وفي رابع أيام العيد، نزلت الزوجة لتشتري بعض الأغراض لمنزلها، لكنها لم تعد.
وكأن الزوج أتى قاطعا مسافات سفر طويلة، ليودع زوجته قبل رحيلها، إذ نزلت الزوجة بعد ظهر يوم الجمعة، ذهبت لشراء فاكهة من سوق القرية، انتظرها زوجها ساعات طويلة، لكنها لم تعد، بحثوا عنها في كل مكان دون جدوى، طالت ساعات انتظارهم وطال غيابها، تمكن القلق والخوف من قلوب ذويها، فلم تعتد التأخر أو الخروج دون إذن أو علم، لعل مكروها أصابها تلك الكلمة التي سيطرت على المشهد، وبدأت تحركهم، فمنهم من ذهب لمركز الشرطة للإبلاغ عن تغيبها، والآخر قصد فحص الكاميرات التي ترصد الشارع التي مرت منه، ليتفاجئوا بأن مجهولين، جذبوها عنوة داخله، لكن لا يعلمون لأي وجهة اتجهوا.
تجمع الأهالي للبحث عنها:
وتجمع أهالي قرية قرموط صهبرة التابعة لمركز ومدينة ديرب نجم بمحافظة الشرقية، على قلب رجل واحد، والخوف والحزن يتملكهم، يقودهم الأمل في العثور على الشابة، التي لم يمر على زواجها أكثر من عام ونصف العام، ولها طفل رضيع لم يعرف عن الدنيا إلا حضن أمه، التي لم تكمل عامها ال22.
وبالبحث المكثف من قبل الأهالي، عثروا على جثة السيدة 'عزة' البالغة من العمر 22 عاما، طافية اعلى سطح مياه إحدى التر بنطاق مركز ومدينة ديرب نجم، بعد تغيبها لساعات عديدة، وما ظنوه أن يكون قد ألحق بها الضرر، بالفعل وجدوه.
مديرية الأمن تتلقى إخطار بالعثور على جثة:
وتلقى اللواء إبراهيم عبدالغفار مدير أمن الشرقية إخطارا من اللواء عمرو رءوف مدير المباحث الجنائية، يفيد تلقي مركز شرطة ديرب نجم بلاغا يشير إلى العثور على جثة سيدة في أول العقد الثالث من العمر، كانت قد تغيبت قبل ساعات من يوم الجمعة، وتم العثور عليها من قبل الأهالي عصر يوم السبت.
وتم انتشال الجثة وهي لسيدة ربة منزل من إحدى قرى مركز ديرب نجم، تدعى 'عزة.ح.ر'، تبلغ من العمر 22 عام، وتم نقلها لمشرحة المستشفى العام تحت تصرف النيابة العامة، وتحرر المحضر اللازم، وجاري تكثيف الجهد الأمنية لكشف غموض الحادث، وبيان ما إذا كان هناك شبهة جنائية من عدمه، وجاري استكمال التحقيقات.
محبة أهل القرية للمجني عليها:
وشهد أهالي القرية بحسن سمعة السيدة عزة التي لقيت مصرعها، لافتين إلى أنها رفيعة الأخلاق وحافظة للقرآن الكريم، وكانت تحفظ الأطفال القرأن بالقرية، ويشهد الجميع بحسن سيرتها ورفعة أخلاقها، فضلا عن محبة زوجها لها وأسرته، سائلين الله ان يكشف الغموض حول الواقعة وأن يكشف ستر الجناة، وأن يرد حقها لترتاح في قبرها. فهي ما زالت لم تدفن بعد، حيث إجراءات الطب الشرعي المتبعة قبل الدفن، معربين عن حزنهم عن مقتلها دون سبب أو ءنب اقترفته، لافتين إلى أنه تم العثور عليها مذبوحة ومسروق ذهبها.