منطقة علاء الدين بالمنيا غارقة في مياه الصرف.. الأهالي: المجاري داخل البيوت ومحدش سائل فينا.. الموظفين قالوا لنا اخبطوا دماغكم في الحيط (فيديو وصور)

أزمة سكان "علاء الدين" بالمنيا.. ٨ سنوات من وسط مياه الري والمجاري
أزمة سكان "علاء الدين" بالمنيا.. ٨ سنوات من وسط مياه الري والمجاري

سنوات من المعاناة قضاها سكان منطقة علاء الدين بحي أبو هلال بمدينة المنيا، حيث السكن وسط مياه الري والصرف التي أغرقت عددا من المنازل وقرر أصحابها الفرار من تلك المنازل واستئجار غرف بمناطق أخرى للعيش في حياة كريمة، فيما ظل آخرون خاضعون للواقع المأساوي داخل المنازل التي غمرتها المياه من كل جانب لعدم وجود مأوي بديل لسكنهم.

8 سنوات داخل برك المجاري

فما بين تقديم الشكاوى للمسؤولين والبحث عن حلول للأزمة قضي سكان منطقة علاء الدين ما يقرب من 8 سنوات داخل برك من المياه تهدد حياتهم وحياة ذويهم فضلا عن انتشار المياه في كافة أزقة المنازل حتي أعاقت البقاء داخل المنازل.

'كلام المسؤولين مسكنات ومحدش سأل فينا'

تقول حنان عبد الجواد: نعاني من أزمة المياه داخل منازلنا منذ ما يقرب من 8 سنوات، وذهبنا إلي المحافظ والمسؤولين ومحدش سأل فينا وكلام المسؤولين ماهو إلا مسكنات، والمسؤولين يقدمون لنا حجج مسببة للمياه.

نقوم بكسح المياه من المنازل 20 مرة يوميا

وأضافت: قمت بعمل بلاعة أعلي بلاعة المطبخ كي تمنع انتشار المياه في المطبخ وكذا الوضع في الحمام، حيث قمت بوضع بلاعة أخرى فوق بلاعة الحمام حتي أسيطر علي انتشار المياه في المنزل وفي حال قمت بنزع أي من تلك البلاعات علي الفور تلتهم المياه المنزل ونقوم بكسحها بقدر المستطاع لما يقرب من 20 مرة يوميا.

مسؤول قالي: انتي أشتكتيني اخبطي دماغك في الحيط

واستكملت: هناك عدد من الجيران قرروا هجر منازلهم بعد أن أغرقتها المياه، وقام بعض الجيران بوضع الطوب الحجري أعلي البلاط والسيراميك كي يتمكنوا من البقاء في المنازل إلا أن المياه غمرت المنزل.

وتابعت: توجهنا للمحافظ وقابلت السكرتير وأخبرته بالوضع لكن في كل مرة يتم تقديم مسكنات لنا بعد إبلاغ مجلس المدينة وكسح المياه ومن ثم تعود المشكلة مجددا دون معالجة أسبابها، وذهبت لأحد المسؤولين قالي 'مش انتي أشتكتيني اخبطي دماغك في الحيط'.

تركنا السكن في الطوابق الأولى بسبب المياه

علي صعيد متصل يقول حسن محمد: نعاني منذ أكثر من 7 سنوات، حتي إننا تركنا الطابق الأول وأقمنا في الطابق الثاني.

وأضاف: عدد كبير من الأهالي هجروا منازلهم، وتمكن البعض من تعلية المنزله وتحويل الدور الأرضي إلي أول علوي لتجنب انتشار مياه المجاري، لكن آخرون ليس لديهم المال ولم يتمكنوا من عمل التعلية ومازلوا يعيشون وسط مياه المجاري.

لا توجد استجابة من المسؤولين

ويقول عبد الجواد إبراهيم: خطوط الصرف من البداية صممت بشكل خاطئ حيث فوجئنا بوضع خشب أسفل البلاعات، ولا توجد أي استجابة من المسؤولين لشكوانا وإن حدث فهم يكتفون بزيارتنا ونظر المشكلة فقط.

وأضاف: لا يوجد اهتمام بحل الأزمة ولم يتم تطهير البلاعات والوقوف علي المشكلة الحقيقية لتسرب المياه داخل المنازل، ولم يأتي لنا مسؤول منذ عامين، وحينما توجهنا للمسؤولين قالوا لنا هنودي المياه دي فين، وهي قادمة من نهر النيل.

WhatsApp
Telegram