منحتها أسرتها دافعا لإثبات ذاتها، حين جعلتها تتحدى ظروفها كونها من قصار القامة، إذ دفعتها لخوض لعبة الكاراتيه، وذلك في سن الثالثة، والتي تمكنت من خلالها من الفوز في عدة بطولات.
حصول آمنة على عدة بطولات
ورصدت عدسة 'أهل مصر' حياة الطفلة 'آمنة محمد مسعود' ابنة دمنهور بمحافظة البحيرة، في البداية يقول والدها، إنه بدخول شقيقها لممارسة لعبة الكاراتيه وحصوله على عدد من الميداليات، كان ذلك حافزا لالتحاق آمنة بتلك اللعبة أيضا.
مواجهة المجتمع
وأضاف والدها الذي يعمل مهندسا مدنيا، أن ابنته لديها إرادة، قائلا: 'مفيش عقبة تقدر تهزمها'، مشيرا إلى أنها كانت خائفة بعض الشيء في بداية الأمر.
المجال الرياضي
وتابع أنها حصلت على جميع الأحزمة وعدة ميداليات وشهادات تقدير نظير فوزها ببطولات البراعم، كما نالت على المركز الأول عن جدارة، مؤكدًا على إشادة جميع اللاعبين والحكام بتميزها في اللعبة.
والد آمنة فخور بممارستها الكاراتيه
'افتخر بابنتي وبطبيعتها كفرد من ذوي الهمم ومش هحبسها أو هخبيها عن الناس'، تابع والد آمنة، حديثه بتلك الجملة، مؤكدا أن ممارستها للعبة الكاراتيه جاء من أجل بث الثقة في نفسها حتى تتمكن من مواجهة الناس.
انعدام ثقافة تقبل الأخر
والتقطت الأم أطراف الحديث، قائلة: 'بنتي سليمة مفيهاش أي عيب ولا نشعر أنها من ذوي الاحتياجات الخاصة، ولكن أخشى عليها من تنمر الكبير والصغير'، مضيفة أن انعدام ثقافة تقبل ذوي الهمم عند العديد من الأشخاص الأمر الذي ينعكس على أطفالهم أيضا.
امتلاك آمنة العديد من المواهب
وتابعت والدتها، أنها تخلت عن عملها كمهندسة من أجل رعايتها وشقيقها، مشيرة إلى أن طفلتها تمتلك عدة مواهب أيضا كالصوت العذب، فقررت الذهاب بها إلى أوبرا دمنهور والاشتراك في فريق تدريب كورال ذوي الهمم.
العقبات التي تواجه آمنة في مجال الرياضة
وأضافت والدة آمنة، أنها ستواجه مشكلة عقب وصولها سن العشر سنوات، مشيرة إلى أن قصر القامة لا يندرج تحت قائمة الاحتياجات الخاصة عند ذلك السن، الأمر الذي يمنع طفلتها من السفر للخارج للمشاركة في المسابقات الدولية، مناشدة وزير الشباب التدخل وإنهاء تلك الأزمة.
مناشدة الوالدين
وناشد الوالدين، في ختام حديثهم، ضرورة اهتمام الدولة بذوي الهمم، فيما عدا قصار القامة، مطالبًا وسائل الإعلام القيام بتسليط الضوء عليهم كأقرانهم من متحدي الإعاقة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
