راحت طفلة في المرحلة الإعدادية بمحافظة الشرقية ضحية ضرب والدها لظنه في تغيبها عن الدرس، أبرحها ضربا حتى سقطت قتيلة، هرول بها إلى المستشفى لإنقاذ حياتها، لكن كلمة القدر نفدت وصعدت روحها إلى بارئها.
وشهدت قرية كفر حسن ندا، التابعة لدائرة مركز شرطة منيا القمح بمحافظة الشرقية، حادثة محزنة إثر مقتل طالبة تبلغ من العمر 15 عاما، على يد والدها، أبرحها ضربا لظنه في تغيبها عن الدرس.
وتحققت أهل مصر من تفاصيل الحادث، بالذهاب والتصوير مع أهالي القرية، بعد رفض أسرتها وذويها الظهور في البث المباشر التي أجرته مراسلة الشرقية، واكتفت الأسرة بالتأكيد شفاهية على أن الأب لم يقصد أبدا قتل نجلته، وكان يضربها لظنه انها تغيبت عن الدرس، كما يفعل اي أب لتهذيب أبنائه من باب الحرص على مستقبلهم، لافتين إلى اصطدام رأسها بشدة، وعلى إثرها توفت الفتاة، معلقين: 'هو في أب يقتل ضناه، هو الله يكون في عونه قلبه بيتقطع حزن عليه'.
فيما أوضحت الطالبة 'أسماء' صديقة الطفلة الضحية 'شروق' أنها جارة المجني عليها وزميلتها بالدراسة كما تكبرها بعام، أن فتاة زميلة للضحية أخبرت والدها أنها تغيبت عن الدرس، فاشتاط والدها غضبا وذهب للتحقق بنفسه، وقابلها على الطريق على اول القرية، واستقبلها بالضرب دون التروي في الشارع، لافتة إلى اصطدام رأسها بأتوبيس كان متوقفا في الشارع، فسقطت الفتاة فصعق والدها، وهرول بها ناحية الصيدلية ولكن دون جدوى، مما اضطر للذهاب لمستشفى منيا القمح لإنقاذها، معلقة: 'ولكن كانت فارقت الحياة، وهي يا دوب اتأخرت لأنها كانت بتجيب ساندوتش كريب'.. حسب قولها.
وأشارت إلى أن والديّ الطفلة الضحية سمعتهما طيبة وعلى خلق ومحبين لنجلتهما ويعاملاها بأسلوب جيد خاصة وأنها تزورهم في البيت، لافتة إلى أن الأب والأم ليس لديهم من الأبناء سوى شروق الضحية وطفل أخر، سائلة الله الرحمة لصديقتها والصبر لوالديها، ووالدتها التي تركت بيت الزوجية مغادرة لبيت والدها علها تجد من يهون عليها فقدان طفلتها.. حسب قولها.
وأشارت إحدى السيدات من جيران أسرة الطفلة المجني عليها أن الطالبة كانت هادية وعلى خلق ومحبوبة بين اهالي القرية، لافتة إلى أنهم لم يسمعوا قبل ذلك عن اي مشكلات داخل الأسرة، معلقة: 'دي ساعة شيطان وقدر الله انها تموت في ايد أبوها وأكيد ما كانش يقصد'.. حسب قولها.
البداية كانت بتلقي اللواء محمد والي، مساعد وزير الداخلية مدير أمن الشرقية، إخطارًا من اللواء عمرو رؤوف، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود إشارة من مستشفى منيا القمح المركزي، بوصول الطفلة «شروق ع أ ع» 15 سنة، طالبة بالمرحلة الإعدادية، مُقيمة بقرية كفر حسن ندا التابعة لدائرة مركز منيا القمح، جثةً هامدةً،
جراء تعرضها لإصابات بأنحاء متفرقة بالرأس والجسد.
وتبين أن والد الطفلة وراء مقتلها، وجرى ضبطه، وبسؤاله أقر بأنه لم يكُن يقصد قتلها، لافتًا إلى أنه كان يود معاقبتها لعدم ذهابها للدرس، وأثناء ذلك رطم رأسها بشدة ما تسبب في وفاتها، فيما تحرر عن ذلك المحضر رقم 28616 جُنح منيا القمح لسنة 2021، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات برئاسة المستشار أحمد أبو زيد، رئيس نيابة منيا القمح، وإشراف المستشار محمد الجمل، المحامي العام لنيابات جنوب الشرقية.