اعلان

قرن من العطش.. معاناة أهالي قرية "رحيم" بالبحيرة: "محرومون من المياه وكافة الخدمات.. ومحدش سائل فينا" (فيديو)

١٠٠ عام بلا مياه أو صرف.. معاناة قرية من العصور الوسطى بالبحيرة
١٠٠ عام بلا مياه أو صرف.. معاناة قرية من العصور الوسطى بالبحيرة

معاناة شديدة ومأساة حقيقية يعيشها أهالي قرية رحيم التابعة لمركز شبراخيت بمحافظة البحيرة، حيث تُعد القرية معدومة الخدمات العامة على رأسها خدمة توصيل مياه الشرب ويعانون الأمرّين طيلة السنوات الماضية، من أجل الحصول على كوب مياه من أجل الشرب، أو القيام بالأغراض المعيشية الأخرى، حيث لا يوجد سوى صنبور مياه واحد فقط يتجمع حوله الأهالي قادمين من جميع أنحاء القرية لملء الجراكن والتزود بمياه الشرب، كما يضطرون للتنقل إلى القرى المجاورة للحصول على المياه، واستخدام مياه الترع ما يُصيبهم بالأمراض المزمنة التي تهدد حياتهم، في مشهد كأننا في العصور الوسطى.

وتعاني القرية من عدم وجود خدمات البنية الأساسية للصرف الصحي، ما يضطر الأهالي إلى الصرف في الأبيار والتي تُمثل خطرًا على حياة أطفالهم، أو الصرف السلبي فى الترع والمصارف القريبة مما يُعرّض حياتهم للأوبئة والأمراض، ناهيك عن باقي الخدمات الأخرى التي تفتقر إليها القرية.

100 عام من المعاناة وغياب المسؤولين

تلك الحياة المأساوية التي يعيشها أهالي القرية منذ قرابة قرن من الزمان، رصدتها عدسة 'أهل مصر'، حيث طالب الأهالي توصيل صوتهم إلى المسؤولين بالمحافظة لحل مشاكلهم، وعلى رأسهم اللواء هشام آمنة محافظ البحيرة.

في البداية، يقول فؤاد عبد الظاهر، أحد أقدم سكان قرية 'رحيم'، إن مأساتهم مستمرة منذ قرابة 100 عام، حيث يعاني أهالي القرية من انعدام الخدمات وأهمها توصيل مياه الشرب للمنازل، لافتًا إلى أنهم استغاثوا بالعديد من المسؤولين لتوصيل مياه الشرب لهم ولكن لا تتم الاستجابة لشكواهم.

180 أسرة تُعاني العطش

ويُضيف سيد القزاز، أحد سكان القرية، أنهم يعانون من العديد من المشكلات، خاصة مشكلة عدم وجود مياه الشرب والصرف الصحي، مشيرًا إلى أن هناك أكثر من 180 أسرة فى القرية، يعتمدون على 'الحنفية العمومية'، التي يحصل من خلالها الأهالي على احتياجاتهم من المياه، لافتًا إلى أنه سبق وانقطع مصدر المياه الوحيد عن القرية لمدة يومين، مما جعل الأهالي من المقتدرين يلجأون لشراء مياه الشرب، بينما لم يتمكن غير القادرين من الحصول على المياه واحتياجاتهم منها.

إحدى سيدات القرية، التقطت طرف الحديث، ممسكة بعدد من الجراكن الفارغة في يدها، لتكشف عن حجم المعاناة التي تواجهها من أجل الحصول على مياه الشرب، مؤكدة أنها وجميع أهالي القرية يعيشون حياة مأساوية منذ سنوات طويلة بسبب انعدام الخدمات داخل القرية، ولا سبيل لهم للحصول على المياه غير 'الحنفية العمومية'، وسط غياب المسؤولين.

صرخة من أجل حياة كريمة

وناشدت سيدة القرية، الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، ومحافظ البحيرة، بالنظر إليهم بعين الرحمة وسرعة توصيل شبكة مياه شرب للقرية، وكذلك شبكة صرف صحي، قائلة: 'بناشد الرئيس السيسي ومحافظ البحيرة بالنظر إلينا بعين الرحمة، وسرعة إنقاذنا والاستجابة لمطالبنا المشروعة، وهي أبسط حقوقنا الآدمية كمواطنين، وتوفير حياة كريمة لنا من أجل أولادنا، فقد فاض بنا الكيل وطرقنا أبواب المسؤولين ولكن دون جدوى لصرخاتنا'.

WhatsApp
Telegram