اعلان

"أنا ابن مصر أنا ضد الكسر".. "محمد نجيب" تغلب على شلل الأطفال وفاز ببطولة الجمهورية في رفع الأثقال ومصارعة الذراعين (صور)

"أنا ابن مصر أنا ضد الكسر".. "محمد نجيب" تغلب على شلل الأطفال وفاز ببطولة الجمهورية في رفع الأثقال ومصارعة الذراعين "حلمي المشاركة في منتخب مصر" (صور)

اللاعب
اللاعب

لم تكن إصابته بشلل الأطفال في طفولته المبكرة إلا حافزا له على الدوام في مسيرته الحافلة بالتحديات والنجاح وتحقيق الأهداف، فلم يعاملها على أنها إعاقة تعترض سبيل أحلامه وطموحاته، بل اتخذ من ظروفه الصحية عصا يتوكأ عليها للوصول إلى التألق في التعليم وكذلك بطولاته في رفع الأثقال ومصارعة الذراعين.

اللاعب

إنه الشاب 'محمد نجيب عبداللطيف'، ابن محافظة سوهاج والمقيم في قرية السمطا التابعة لمركز البلينا، شاءت له الأقدار أن تتأثر إحدى قدميه بسبب إصابة بشلل الأطفال، وكانت عائقا كبيرا تمنعه من أن يعيش طبيعيا كباقي رفاقه من الأطفال في نفس مرحلته العمرية، يقول: 'أوشكت على الالتحاق بمرحلة التعليم الأساسي، وكانت ظروفي الصحية متعثرة، ولم تعبأ أمي بكل هذه الصعوبات، بل وأصرت على إلحاقي بالتعليم، كانت تحملني لتوصيلي للمدرسة، ثم بعد ذلك علمتني الاعتماد على ذاتي، بأن أذهب إلى المدرسة مستندا إلى عصا، لافتا إلى معاناته بسبب هذه العصا التي أدمت يده، إذ كان وقتها طفلا صغيرا، لم تحتمل راحتيه قسوتها'.

محمد

يذكر 'محمد نجيب' بطل رفع الأثقال ومصارعة الذراعين، المشوار العسير الذي كان يتكبده ذهابا وإيابا إلى المدرسة، لافتا إلى شعوره بالمشقة والعناء الذي راوداه كثيرا للتخلي عن حلم التعليم والتخلي عن المشقة في سبيل الراحة، مؤكدا على أن والديه كانا الدافع والمحفز على الدوام لمواصلة السعي وكذلك شحذ همته كلما غالبه اليأس، معلقا: 'كنت بقازم الإحباط بأمي وأبويا ومحبتهم ليا وكنت بعدي الصعوبات بوجودهم في كل خطواتي'.. حسب قوله.

اللاعب

ظل محمد نجيب يواصل مسيرة التعليم رغم العثرات التي تقابله سواء كانت في الحياة أو كانت بسبب ظروفه الصحية، ويتابع: 'ظللت أجاهد واجتهد إلى أن حصلت على بكالوريوس التجارة بجامعة سوهاج، وكانت هي سعادتي الكبرى ومكافأتي من الله على الصبر، لافتا إلى مواصلته التدريبات في الرياضة التي أحبها وبذل جهده ووقته لها أيضا متحديا كل الصعوبات، كما أن إعاقة إحدى ساقيه كانت سببا أخر في اختياره رياضتي رفع الأثقال ومصارعة الذراعات في بداية التحاقه بالجامعة، حتى صار لاعبا معروفا وذو ثقل في نادي الإيمان بمحافظته سوهاج، معلقا: 'كنت أجد ذاتي في ممارسة الرياضة، وكلما حققت فيها مراحل تقدم اشعر أن مشقتي هانت وكفاحي يستحق المواصلة'.. حسب قولها.

يسترجع 'محمد نجيب' رحلة شقائه اللذيذ في أيام الطفولة، فيقول: 'واجهت صعوبة الحركة منذ الطفولة، وكانت يدي تصاب بجروح وتنظف دما، وكنت رغم الألم أواصل السير وبتشجيع من أمي، فتعلمت الصبر وتحمل الصعاب، لافتا إلى رغبته الشديدة في التقدم في مجال الرياضة التي فضلها وعكف على ممارستها، فكان بحاجة إلى مصروفات ومبالغ كبيرة تفوق دخل أسرته، فقرر توفير نفقات هوايته، مشيرا إلى عمله في صيانة الحاسب الألي، بعد حصوله على تدريبات مكثفة في المجال، للتمكن من ممارسة الحرفة وبالتالي تحصيل دخل مالي يرضيه'.

ويشعر محمد نجيب بالانتصار عندما يتذكر كل الكلمات المحبطة التي سمعها من المجاورين، معلقا: 'كان في ناس بتقولي بتتعب نفسك ليه أقعد في البيت وارتاح، وكفاية فلوسك بتضيعها على رياضة مالهاش وجود'.. لظنهم أن لعبة كرة القدم هي الوحيدة التي فيها التألق'..حسب تعليقه، بينما في المقابل كان يجد تشجيعا مكثفا من والديه الذي كان السبب الأول لتفوقه على الأسوياء في نفس اللعبة، وكذلك أصدقائه ودائرة معارفه المقربة منه الذين كان لهم دور كبير في مواصلة مسيرته ونجاحه'.

ويقول 'محمد نجيب' حققت نجاحا بفضل الله وكذلك تشجيع أحبابي ومثابرتي وطموحي، إذ شاركت في أول بطولة ل الجمهورية عام 2015 في رفع الأثقال ومصارعة الذراعين بتحقيق المركز الثاني في البطولة، لتتوالى المشاركات تباعا وحصل على أكثر من 20 بطولة متنوعة في رياضتيه المفضلتين، وظل يحصد مراكزا في المشاركات الرياضية على مستوى الجمهورية وكذلك النوادي الرياضية، ليستمر متألقا ومحققا للبطولات حتى حصوله على المركز الاول في بطولة الجمهورية في مصارعة الذراعين عام 2021، كما ويختتم حديثه لأهل مصر، متمنيا انضمامه للمنتخب القومي ورفع علم مصر خفاقا في البطولات الدولية، وكذلك تحقيق مزيدا من رفعة اسم مصر بين دول العالم.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
تقارير: ليفربول يدرس بيع محمد صلاح في الميركاتو الصيفي