ظروف معيشية صعبة، وعدد من الأمراض يعانى منها هو وزوجته، يعيشان في منزل مكون من غرفتين تعتليه قطع خشبية لتغطية سقف منزله، إلا أنها لا تحميه بالشكل المطلوب فى فصل الشتاء، وطالت سنوات مناشدته بتنفيذه، وحلّم بأن يستيقظ ذات يوم على خبر أن أمنيته قد تحققت أخيراً.
١٦٨ جنيها راتب لا يكفى متطلبات المعيشة
'محمد السعودى'، رجل خمسيني من أبناء محافظة كفر الشيخ، تكالبت عليه ظروف الحياة، ليجد نفسه يعيش براتب قدره 168 جنيهاً، والذي لا يكفي متطلبات الحياة، ويروي بحسرة الظلم الذي تعرض له وحرمه من الحصول على راتبه كاملاً، لتستمر استغاثته منذ 13 عامًا وحتى يومنا هذا على أمل أن يتحقق مطلبه يوماً ما.
تواطؤ إدارة شؤون العاملين لإخفاء المحضر الخاص بى
'تم ضمى لإحدى الزوايا بإدارة العجمي والدخيلة بمحافظة الإسكندرية عام 2008، وقمت بالإمضاء على عهدة هذه الزاوية في المديرية، وقدمت مسوغات تعييني بعدها بأسبوع، وكنت أتقاضى 75 جنيهًا لمدة عام، ثم جاءت موافقة أمن الدولة بعد ذلك في عام 2009، ولكني تفاجأت بتواطؤ إدارة شئون العاملين بالمديرية وقيامهم بإخفاء محضر الضم الخاص بي، الأمر الذى حرمني من أن يتم تثبيتي في وظيفتي وأن أحصل على راتبي كاملاً'، هكذا استهل 'محمد' حديثه لـ'أهل مصر'.
وقال: تقدمت بشكوى فى الشئون القانونية وغيرها من الشكاوى الأخرى، ثم حدث وظهر محضر الضم الخاص بى عام 2011، فطالبت بتثبيتي في الوظيفة حينها لأتقاضى راتبى كاملاً مثل زملائي، فأخبروني أن الأمر أصبح من اختصاص جهة وزارة الأوقاف.
٧٩ زميلاً لى تم تثبيتهم بالوظيفة باستثنائى
وتابع: أنا منضبط فى العمل بالزاوية (جهة عملى)، ومعى دفاتر الحضور والانصراف بداية من يوم انضمامى بالزاوية حتى يومنا هذا، ولقد تم تثبيت 79 شخصاً من زملائى بالوظيفة وأصبحوا يتقاضون راتبهم كاملاً باستثنائى أنا، وذلك لأن إدارة شؤون العاملين بالمديرية قامت بإخفاء محضر الضم الخاص بى.
محمد وزوجته يعانيان من ظروف مرضية
وأضاف بالقول: 'أتقاضى منذ 13 عاماً راتباً قدره 168 جنيهاً، وهذا الراتب لا يكفي احتياجات عائلتي، ونحن نعيش ظروف اقتصادية ومعيشية صعبة، كما أنني أعاني من ضعف حاد بالدورة الدموية، وقد أتعرض للإغماء أحياناَ بسبب ذلك، كما أن زوجتي مريضة هى الأخرى، إذ تعاني من مشاكل بالكبد وحساسية الصدر، ويتكلف علاجها أكثر من 300 جنيهًا شهريًا.
كورونا زادت من سوء الظروف المعيشية
وأردف: كنت مقيم قبل ذلك بمحافظة الإسكندرية، ولكننى قمت بتغييير محل إقامتي منذ 5 شهور لمحافظة كفر الشيخ، لأنني لم أتمكن من العيش بالإسكندرية بهذا الراتب الذى أتقاضاه، فقررت حينها العودة ثانية لبلدي، وكنت أقوم ببيع الخضراوات أيضاً لأتمكن من العيش أنا وأسرتي، ولكن الوضع زاد للأسوء مع ظهور كورونا.
ويتابع: إذا لم يتم تثبيتى فى وظيفتى، فلن أتمكن من الحصول على معاش فيما بعد، وأسرتى مكونة من 3 أبناء وزوجتى، ونحن نعيش ظروف صعبة، خاصة فى ظل وجود جائحة كورونا، وأنا أعيش فى غرفتين مغطيتان بالخشب، وفى فصل الشتاء تتسرب المياه إلى منزلى.
مناشدة الرئيس ووزير الأوقاف بتثبيتي في وظيفتي
وأضاف: 'لدّي ابن بالمرحلة الجامعية وهو متفوق دراسياَ، ويضطر للعمل عدة أيام بالأسبوع، وأحاول قدر المستطاع أن أوفر له نفقات الكتب وغيرها حتى يتمكن من إنهاء دراسته'، ويتابع: استغيث بالرئيس السيسى ووزير الأوقاف بأن يتم تثبيتي في وظيفتي حتى أتقاضى راتبي كاملاً، وحتى اتمكن فيما بعد من الحصول على معاش، فأنا أباشر عملى بالزاوية وأقوم بالإمضاء فى محضر الحضور والانصراف، وأنا منضبط بالعمل، كما أننى أعانى من ظروف معيشية صعبة ولا أتقاضى أنا وأسرتى أي معاش.