تحول مدخل وسور محكمة سراي الحقانية الأثرية بمحافظة الإسكندرية، إلى سوق للباعة الجائلين بعد أن قاموا باستخدام الشدات الحديدية الموجود لأعمال الترميم منذ سنوات، وبعد أن توقف مشروع ترميم سراي الحقانية منذ أكثر من 10 سنوات أصبح سوق للملابس والباعة الجائلين.
أقدم محكمة في الإسكندرية تتحول إلى سوق للملابس
وقال محمد عبد الحميد، محامي من منطقة المنشية، إنه عقب توقف مشروع تطوير وترميم محكمة الحقانية تحول مدخل سراي الحقانية، وبطول المبنى من الخارج سوق للباعة الجائلين الذين يفترشون الأرض، ويقومون باستخدام الشدادات الحديدية لوضع هذه البضائع عليها.
وأضاف عبدالحميد، لـ' أهل مصر' أن مبنى محكمة الحقانية العريق يتعرض الآن حالة من الإهمال من توقف أعمال التطوير والترميم وطمس المنظر الحضاري المبني الأثري، الذي شهد أشهر القضايا والمرافعات، وحقبة هامة فى تاريخ مصر بدءًا من الملكية وحتى الجمهورية.
وأشارت أميرة علي، موظفة من سكان المنشية، إلى أن محكمة الحقانية أصبحت سوق للباعة الجائلين وبالتحديد أمام أبواب المحكمة لبيع الملابس وعرضها على الشدة الحديدية أمام باب المحكمة، وسط تجاهل الجهات الرقابية والتنفيذية بحي الجمرك ومحافظة الإسكندرية لمنع الإشغالات .
صور للإشغالات أمام المحكمة
ومن جانبه أوضح مصدر بوزارة الآثار، لـ'أهل مصر'، أن توقف أعمال ترميم مبنى سراي الحقانية منذ سنوات، كان عقب أحداث 25 يناير وتوقفت الأعمال، وهناك خطة وضعتها وزارة الآثار لترميم وتطوير عدد من المناطق الأثرية في الفترة المقبلة، ومنها مبنى محكمة سراي الحقانية بمنطقة المنشية في محافظة الإسكندرية .
محكمة الحقانية
يذكر أن سراى الحقانية ،مسجله في تعداد المناطق الأثرية، وتقع بميدان المنشية "ميدان التحرير"حى غرب وشرق بدورها على جهات أربعة وهي الواجهة الشمالية، وهي الواجهة الرئيسية للمبنى ،و تطل على ميدان التحرير الواجهة الجنوبية والتى تطل على شارع نوبار باشا "السوق حاليا" الواجهة الشرقية، وعلى شارع السبع بنات الواجهة الغربية، وعلى ممر الحقانية.
يرجع إنشاء مبنى سراى الحقانية ، إلى عهد الخديوى توفيق الذي تولى الحكم بعد والده الخديوي إسماعيل عام 1296هـ ــ 1879م وكان تاريخ أنشاء المحكمة عام 1303هــ ــ1886م وقد تم تجديد مبنى سراي الحقانية وتم افتتاحه عام 1936م في عهد الملك فاروق.