تحتفل الكنيسة القبطية الارثوذكسية كل عام بدخول السيد المسيح والعائلة المقدسة أرض مصر وكانت محافظة أسيوط من أهم المحطات التي مرت بها العائلة المقدسة خلال زيارتها لمصر بعد هربهم من بطش الإمبراطور هيرودس الذى اضطهد المسيحية، وأراد أن يقتل المسيح هو وأمه مريم العذراء، فهربت حاملة طفلها وسلكت هذه الرحلة المقدسة والشاقة المليئة بالآلام والمتاعب.
ويعد مشروع إحياء مسار رحلة العائلة المقدسة يعد مشروعًا قوميًا مهمًا والمحافظة توليه اهتمامًا كبيرًا بتوجيهات من رئيس الجمهورية ومتابعة مستمرة من مجلس الوزراء ووزارة التنمية المحلية.
وقال عثمان الحسيني، مدير الهيئة الإقليمية للتنشيط السياحي فى أسيوط، خلال لقائه الخاص مع 'أهل مصر'، مرت العائلة المقدسة بقرية مير غرب القوصية، ثم إلى 'جبل قسقام' وهو الدير المحرق، والذى يعد من أهم المحطات التى استقرت فيها العائلة المقدسة، حتى سمى المكان بيت لحم الثانى، ويقع هذا الدير فى سفح الجبل الغربى المعروف بجبل قسقام ومكثت العائلة المقدسة نحو حوالى ستة أشهر وعشرة أيام فى المغارة التي أصبحت فيما بعد هيكلًا لكنيسة السيدة العذراء الأثرية فى الجهة الغربية من الدير ومذبح هذه الكنيسة حجر كبير كان يجلس عليه السيد المسيح، وفى طريق العودة، سلكوا طريقا آخر انحرف بهم إلى الجنوب قليلا حتى جبل أسيوط المعروف بجبل درنكة وباركته العائلة المقدسة، حيث بنى دير باسم السيدة العذراء يقع على مسافة 8 كيلومترات جنوب غرب أسيوط.
وأضاف الحسيني، أنه يجرى أعمال تطوير مسار محطتي رحلة العائلة المقدسة بأسيوط بدير درنكة والدير المحرق والانتهاء من وضع 34 لوحة إرشادية ومعلوماتية لتحديد الطرق والمزارات المؤدية للأديرة وإعطاء نبذة مختصرة للسائح عن الأديرة في اللوحات المعلوماتية؛ فضلًا عن إنشاء وتطوير 5 بوابات للدخول والخروج بالمحطتين وفقًا للاشتراطات والمعايير المحددة التنفيذية لإتمام المشروع.
وأشار أن مشروع إحياء مسار رحلة العائلة المقدسة في 'دير السيدة العذراء بدرنكة والدير المحرق بمركز القوصية' سيكون له عائد سياحي واقتصادي ويساهم في وضع أسيوط على خريطة السياحة العالمية وتحقيق التنمية الشاملة وتوفير فرص عمل لأبناء المحافظة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
